دينيّة
19 كانون الثاني 2017, 11:00

خاصّ- "... لِيَكونوا واحداً كما نَحنُ واحِد" (يو 17/ 11)

تمارا شقير
منذ 963 عامًا وتحديدًا منذ عام 1054، أدّت عوامل تاريخيّة كثيرة إلى انقسامات وانشقاقات داخل الكنيسة المسيحيّة، ومنذ حوالى الـ100 عام يُنظّم خلال شهر كانون الثّاني/ يناير أسبوعًا للصّلاة من أجل وحدة الكنائس فتجتمع الطّوائف المسيحيّة كافّةً وتتلو الصّلوات من أجل وحدتها.

"في ظلّ كلّ هذه الانشقاقات، ارتأت الكنيسة أنّه لا بُدّ من القيام بمبادرة معيّنة لجمع الكنائس من جديد، لذا قُرّر تنظيم هذا الأسبوع انطلاقًا من إنجيل يوحنّا: "... لِيَكونوا واحداً كما نَحنُ واحِد." (يو 17/ 11)"، هذا ما أكّده الأب جوزيف سلّوم في حديث خاصّ مع موقع "نورنيوز" لافتًا إلى أنّ دعوة الوحدة هي دعوة المسيح لنا.    

وأضاف أنّ "عمل الرّوح القدس هو الّذي يقود إلى الوحدة، لذا الجميع مدعوّ إلى الاطّلاع على جميع الطّقوس والتّعرّف عليها" مشيرًا إلى أنّ التّوبة واحترام الآخر يساهمان في الانفتاح على الآخر وتقبّله".                              

تقوم الدّيانة المسيحيّة على الحوار والتّعاطيّ مع الآخر، فلا شكّ في أنّ المؤمنين المسيحيّين  يوافقون على أنّ الصّلاة عامل أساسيّ ومهمّ للوصول إلى الوحدة، فريما خوري مثلاً تقول في حديث مع موقعنا إنّ قوّة المسيحيّين تكمن في اتّحادهم مع بعضهم البعض لافتةً إلى أنّ الإيمان الثّابت هو الّذي يُقوّي علاقة المسيحيّين في ما بينهم.

 بدورها نانسي سركيس تعتبر أنّ المسيحيين جميعهم أبناء كنيسة واحدة سواء كانوا من الطّائفة المارونيّة أو الأرثوذكسيّة أو السّريانيّة أو غيرها، وقالت إنّ الإتّحاد في الصّلاة يؤدّي إلى وحدة الكنائس في العالم.

أمّا جيزال عقيقي فأكّدت أنّ الله سيسمع النّداء ويُلبّيه بشكل أفضل إن كان الصّوت أعلى مشيرة إلى أنّ وحدة الكنائس ستؤدّي إلى انتشار أكبر وأسرع للمسيحيّين.

إذًا، نُصّلي اليوم متّحدين على نيّة هذا الأسبوع المبارك ونطلب من الرّب أن يشفع فينا لنجد فيه الطّريق الّتي تقودنا إلى الوحدة، آمين.