صحّة
08 نيسان 2021, 08:00

خبراء في منظمة الصحة العالمية: "رابط معقول" بين لقاح أسترازينيكا وجلطات دمويّة نادرة

الأمم المتّحدة
قال خبراء من منظمة الصحة العالمية يوم الأربعاء إن لقاح أسترازينيكا المضاد لمرض كوفيد-19 قد يتسبّب في حدوث جلطات دموية نادرة لدى بعض الأشخاص، لكن يلزم إجراء مزيد من الدراسات لتأكيد الصلة.

جاء ذلك في بيان صدر عن اللجنة الفرعية المعنية بكوفيد-19 التابعة للجنة الاستشارية العالمية للمنظمة المعنية بمأمونية لقاح أسترازينيكا. ويتبع البيان مراجعة لأحدث المعلومات من وكالة الأدوية الأوروبية والهيئة التنظيمية البريطانية وعدد من البلدان.

وخلصت وكالة الأدوية الأوروبية إلى وجوب إدراج جلطات الدم مع انخفاض عدد الصفائح الدموية على أنها آثار جانبية نادرة جدًّا للقاح أسترازينيكا ضد كـوفيد-19، بينما قالت الهيئة التنظيمية البريطانية إن الدليل على وجود صلة بين اللقاح وجلطات الدم "أقوى ولكن ثمّة حاجة للمزيد من العمل". وأعلنت المملكة المتحدة أنها ستقدم جرعات بديلة للأشخاص الذين تقلّ أعمارهم عن 30 عامًا.

وفي البيان، قالت اللجنة الفرعية المعنية بكوفيد-19: "بناء على المعلومات الحالية، تعتبر العلاقة السببية بين اللقاح وحدوث جلطات دموية مع انخفاض الصفائح الدموية أمرًا معقولًا ولكن لم يتم تأكيده. هناك حاجة لدراسات متخصّصة لفهم العلاقة بين التطعيم وعوامل الخطر المحتملة بشكل كامل".

 

حالات نادرة جدًّا

يشكل لقاح أسترازينيكا جزءًا كبيرًا من محفظة مرفق كوفاكس للتوزيع العادل للقاحات، التي شحنت بالفعل أكثر من 36 مليون جرعة في جميع أنحاء العالم إلى أكثر من 86 دولة.

وعلى الرغم من القلق، فإن حالات جلطات الدم نادرة جدًّا حيث تمّ الإبلاغ عن أعداد منخفضة بين ما يقرب من 200 مليون شخص في جميع أنحاء العالم تلقوا اللقاح، وفقًا للبيان.

وقالت اللجنة الفرعية: "يجب تقييم الأحداث المضرّة النادرة بعد التطعيمات مقابل مخاطر الوفيات الناجمة عن مرض كوفيد-19 وقدرة اللقاحات على الوقاية من العدوى وتقليل الوفيات بسبب الأمراض".

وشدّد البيان على أهمية اللقاحات ضدّ مرض أودى بحياة أكثر من 2.6 مليون شخص في جميع أنحاء العالم، ويمكن أن تكون لها آثار جانبية مثلها مثل جميع الأدوية.

 

المخاطر مقابل المنافع

وقالت اللجنة الفرعية: "إن إعطاء اللقاحات يعتمد على تحليل المخاطر مقابل المنافع".

وفي الوقت نفسه، تراقب منظمة الصحة العالمية بعناية طرح جميع لقاحات كوفيد-19، وستواصل العمل مع البلدان لإدارة المخاطر المحتملة. وقال البيان: "في حملات التطعيم المكثّفة، من الطبيعي أن تحدّد الدول الأحداث السلبية المحتملة بعد التطعيم".

وأضافت اللجنة الفرعية أن ذلك لا يعني بالضرورة أن الأحداث مرتبطة بالتطعيم نفسه، ولكن يجب التحقيق فيها للتأكد من معالجة أي مخاوف تتعلّق بالسلامة بسرعة.