متفرّقات
02 تشرين الثاني 2021, 13:45

خمسة وأربعون ألف دولار لشركتين ناشئتين في تحدي رئيس الجامعة الأميركية في بيروت للابتكار

الوكالة الوطنيّة للإعلام
أعلنت الجامعة الأميركية في بيروت "تنافس عشرة مشاركين يحملون ابتكارات وأفكارا لشركات ناشئة على المنصة في حفل العرض النهائي وإعلان الجوائز لتحدي رئيس الجامعة الأميركية في بيروت للابتكار، في 28 تشرين الأول". وقالت في بيان، أن "لجنة التحكيم، المؤلفة من قادة في المجال، اختارت فكرتين لشركتين ناشئتين للحصول على جوائز نقدية بقيمة إجمالية قدرها خمسة وأربعون ألف دولار أميركي، بالإضافة إلى احتضان كامل و دعم إرشادي في واحة طلال ومديحة الزين للإبتكار ضمن الجامعة الأميركية في بيروت(AUB)".

ولفتت الى أن "تحدي رئيس الجامعة الأميركية في بيروت للابتكار هو مسابقة سنوية لرواد الأعمال والباحثين من أسرة الجامعة الأميركية في بيروت، بما في ذلك الطلاب والموظفون وأعضاء هيئة التعليم والخريجين الذين لديهم أفكار خلاقة قابلة للتطبيق وللتطوير، والتي يمكن أن تعزز رفاهية البشر الذين يعيشون في السياق الحالي للمخاطر البيئية والتحديات الاقتصادية، وذلك من خلال المساعدة في خلق مستقبل شامل محوره الإنسان".

وقال رئيس الجامعة الأميركية في بيروت الدكتور فضلو خوري في كلمته الافتتاحية لحفل اعلان الجوائز: "أعتقد بصدق أن الابتكار وريادة الأعمال هما مفتاحان رئيسيان لاقتصاد أفضل في لبنان، وأن دعمهما يمكن أن يعطي فرصة حقيقية لأبناء هذا البلد للتوصل إلى حلول للقضايا التي يتعين عليهم التعامل معها على أساس يومي".

وقال الرئيس التنفيذي لمنطقة بيروت الرقمية وممثل عائلة الزين محمد رباح إن "هذا التحدي بالإضافة إلى واحة طلال ومديحة الزين للابتكار في الجامعة الأميركية في بيروت يوفران لطلاب وأعضاء هيئة التعليم والموظفين في الجامعة الأمل في ابتداع الفكرة القادمة الفذة، والأمل في الابتكار للتغلب على التحديات اليومية المتزايدة، والأمل في بناء غد أفضل لمساعدة بلدنا، أو، وهذا أفضل، للبقاء في بلدنا لبنان".

 

الحدث

وأوضح رئيس قسم الابتكار والتحول في الجامعة الأميركية في بيروت  الدكتور يوسف عصفور أنه "تم اختيار المتأهلين العشرة لنصف النهائي الذين تم تقديمهم خلال الحفل من بين مئة وأربعة عشر متسابقا، ووصلوا إلى النهائيات بعد جولتين من الفرز، وبعد أن اختارتهم مجموعة من الخبراء المحليين والدوليين الرواد". وقال: "على مدى الأشهر القليلة الماضية، حققت جميع هذه الفرق المتأهلة إلى نصف النهائي تقدما كبيرا نحو تطوير مشاريع اجتماعية قابلة للتنفيذ وذات تأثير كبير. لقد راجعوا المجموعات المتعددة من التعليقات، وأصغوا لتوصيات هيئة حكم تشبيهية وعملوا مع مرشدين محترفين لمساعدتهم على صقل أفكارهم وتحسينها".

وهذا العام، قدم المتسابقون أفكارهم للشركات الناشئة في موضوعات تشمل مستقبل الصحة، والتكنولوجيا المعتمدة على المعلومات للزراعة، والاقتصاد البديل واقتصاد اعادة التدوير، والحفاظ على البيئة والتكنولوجيا النظيفة، والعمليات الرقمية من أي مكان. ثم تم اختيار عشرة من المتأهلين للتصفيات النهائية للمنافسة في حفل تقديم العروض والجوائز.

وقبل التصفيات النهائية، تلقى أفراد لجنة الحكم مقاطع فيديو قصيرة من العروض التفصيلية للمتسابقين. وأمضى كل متسابق ست دقائق على خشبة المسرح خلال الحفل، لتقديم أفكاره إلى لجنة التحكيم والرد على الأسئلة.

وضمت لجنة التحكيم رئيس الجامعة الأميركية في بيروت والرئيس التنفيذي لمنطقة بيروت الرقمية وممثل عائلة الزين، والمديرة التنفيذية لمؤسسة الأصفري صبا المبصلات، والعضوة في مجلس أمناء الجامعة الأميركية في بيروت سلوى الدراج.

وعقدت خلال الحفل، حلقة نقاش حول مستقبل ريادة الأعمال في لبنان.

 

الشركات الناشئة

وفاز دانيال المصري وشذى الرمال، المتأهلان للمراحل النهائية، بالجائزة الأولى لشركتهما الناشئة "بوزيدون هيدرو" لصنع آلة تستخدم الطاقة بفعالية لتحقيق وفورات هائلة في نفقات الطاقة. وذهبت الجائزة الثانية إلى رواد الأعمال يارا حيدر وسارة الهاروني ولينا حمود، عن شركتهم الناشئة "كلاود" لإنتاج فوط صحية بأسعار معقولة، ومضادة للحساسية، وعضوية، وقابلة للتحلل الطبيعي ومصنوعة من ألياف الموز لمكافحة الفقر المتعلق بالصحة النسائية.

وقال الدكتور عصفور: "أود أن أهنئ الفائزين وأن أخبرهم أن هذه هي بداية رحلة جديدة من الالتزام. كما أود أن أهنئ جميع المتأهلين للتصفيات النهائية على العمل الرائع والمستقبل الواعد".

بالإضافة إلى الفائزين، كانت الابتكارات التي وصلت إلى النهائيات هي شركة "أيتنغ دس أوردرز" التي تعمل على نشر الوعي باضطرابات الطعام، ومساعدة المصابين على الشفاء منها، وزيادة تيسير وصولهم إلى العناية الطبية الاحترافية والأولية. كذلك شركة "باي باي مونثلي انجكشنز" التي تعمل على علاج الضمور البقعي المسبب للعمى بإجراء تعريض ليزر مدته خمس دقائق لمرة واحدة للأشخاص الذين يرفضون أو لا يستطيعون تحمل تكلفة حقن العين الشهرية والمكلفة؛ و "آي كريات" التي تعمل على فحص الكرياتينين على الفور باستخدام مستشعرات تعمل بتردد الراديو. ومن خلال التقويم السريع والدقيق للكرياتينين، يمكن لهذا الاجراء إنقاذ حياة الملايين من خلال الكشف المبكر عن أمراض مثل أمراض الكلى المزمنة.

ومن الشركات الناشئة الأخرى التي تم طرحها في الحفل شركة "نوروناب" التي تصمم جهازا يقيم كفاءة النوم ومستويات الإجهاد بغرض تحسين نمط حياة العملاء بشكل عام؛ وشركة "أغسات" التي تحتسب متطلبات الري للمحاصيل الزراعية في أي مكان وفي أي وقت باستخدام بيانات الاستشعار عن بعد ومعلومات أحوال الطقس فوريا؛ وشركة "غرينسوب" التي تجمع زيت الطبخ المستعمل وتحوله إلى صابون، وشركة "بوستاأب" التي تمزج التكنولوجيا مع قطاع النقل غير الرسمي بالحافلات في لبنان لإعادة هيكلته وفتحه لجميع المواطنين بخاصة في الأوقات الصعبة الحالية؛ وشركة "سيلا" التي تربط الشرائح الضوئية بأجهزة الطلاب، مما يسمح بتعاون سلس، ونشر الأسئلة والإجابات أو عرض أعمالهم.