لبنان
08 كانون الأول 2025, 15:00

خيرالله أطلق نداء إلى اللّبنانيّين من ساحة مار إسطفان- البترون: هلمّوا لنفتح قلوبنا نحو بعضنا

تيلي لوميار/ نورسات
إفتتحت لجنة "البترون عاصمة الميلاد" فعاليّات موسم 2025، خلال احتفال أقيم في باحة كاتدرائيّة مار إسطفان في مدينة البترون، بحضور راعي أبرشيّة البترون المارونيّة المطران منير خيرالله ولفيف من الكهنة وعدد من الفعاليّات.

خلال الحفل الّذي تخلّلته كلمات من وحي المناسبة، كانت للمطران خيرالله كلمة شكر فيها الله والقدّيسين على زيارة البابا لاون الرّابع عشر، مشيرًا إلى أنّه هذه الأيّام الثّلاثة "لا تُنسى"، لافتًا إلى أنّ البابا غادر "تاركا قلبه في لبنان وحملنا جميعًا معه".

وأضاف خيرالله: "قال لنا البابا، من خلال كلماته كلّها: أنتم في لبنان شعب الرّجاء، أنتم شعب صمد خمسين عامًا في وجه الحروب وبقي واقفًا. أنظروا إلى أولادكم، إلى أطفالنا الحاضرين بيننا اليوم، تأمّلوا عيونهم ووجوههم الّتي تبتسم، فهم الّذين يحقّ لهم أن يحلموا بمستقبل لهم في لبنان، لا خارجه. قال لنا البابا، وسنذكر كلامه دائمًا: علينا أن ننزع السّلاح من قلوبنا، فمن هنا يبدأ الطّريق، وبذلك فقط نستطيع أن نبني معًا السّلام. السّلام… سلام الله لا سلام البشر، السّلام الّذي يتطلّب الجهد والتّضحية ويشترك في صناعته الجميع: كبارًا وصغارًا، مسيحيّين ومسلمين، مواطنين ومسؤولين. علينا أن نبني السّلام معًا. ولن ننسى كلماته الأخيرة عند مغادرته لبنان وهو يقول لنا: أنتم شعب الرّجاء، ومن حقّكم أن تعيشوا الرّجاء. إنتظروا مجيء يسوع المسيح الآتي في عيد الميلاد، فهو رجاؤنا الوحيد وسلامنا الوحيد. لا تنسوا أبدًا أنّ بناء السّلام يقتضي أن نفتح قلوبنا نحو بعضنا، وأن نتضامن ونتعاون ونتجاوز جراح الماضي، نُضمّدها لنستطيع أن نبني معًا مستقبلًا لأبنائنا وأطفالنا. وكانت صرخته الكبيرة عندما قال: "يا لبنان، قُم وانهض"… إنهض بشعبك، بشبابك، بأطفالك، بشيوخك، وبجميع مواطنيك. قُم وانهض يا لبنان".
وتابع: "قدّم البابا صورة لبنان الحقيقيّة إلى العالم، ليقول لهم: إنّ لبنان هو وطن الرّسالة، هو الوجه الجميل، هو الوطن الّذي يجمع بين النّاس، هو وطن العيش معًا. لبنان هو وطن الحرّيّة والكرامة واحترام التّعدّديّة، وهو وطن التّاريخ والحاضر والمستقبل."

وإختتم خيرالله قائلًا: "نحن اليوم، من البترون "عاصمة الميلاد"، من ساحة مار إسطفان تحديدًا، نطلق نداءً إلى جميع إخوتنا اللّبنانيّين: هلمّوا لنفتح قلوبنا نحو بعضنا، ولننتظر المسيح الآتي في ميلاده بيننا، ليكون ميلاد الفرح، وميلاد الرّجاء، وميلاد السّلام.
هذه أمنياتنا للجميع من البترون، لجميع إخوتنا في لبنان، ولأبنائنا المنتشرين في أنحاء العالم والّذين يتابعوننا عبر وسائل الإعلام الّتي نشكرها من القلب، فهي الّتي تعرف كيف تنقل صورة لبنان، وتنقل ما في قلوبنا من آمال وتمنّيات وتطلّعات إلى العالم أجمع. أعاد الله هذا العيد علينا جميعًا، ونرجو أن يكون عيد الميلاد هذا عيد نهاية الحروب والأزمات، وبداية رجاء جديد للبنان جديد".
وختامًا أضاءت أنوار العيد واجهة كاتدرائيّة مار اسطفان الّتي تحوّلت إلى شاشة فنّيّة عملاقة عرضت عليها مشاهد ميلاديّة، ورسومات ثلاثيّة الأبعادمن أجواء العيد، وكانت عروض ميلاديّة.

يُذكر أنّ فعاليّات "البترون عاصمة الميلاد" تستمرّ لغاية 6 كانون الثّاني/ يناير 2026.