لبنان
16 آب 2016, 09:08

درويش في زيارته الأولى لبلدة التويتي :احيي التعايش بينكم

زار رئيس اساقفة الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك المطران عصام يوحنا درويش بلدة التويتي للمرة الاولى عشية عيد انتقال السيدة العذراء، وكان في استقباله في ساحة البلدة المختار جورج رياشي، نائب رئيس بلدية زحلة - المعلقة وتعنايل انطوان ابو يونس، عضو المجلس البلدي طوني سماحة، مختار حوش الأمراء جوزف مزرعاني، كاهن الرعية الأرشمندريت عبدالله عاصي وحشد من ابناء البلدة.

وترأس درويش قداسا احتفاليا في كنيسة السيدة عاونه فيه النائب الأسقفي العام الأرشمندريت نقولا حكيم وخادم الرعية الأرشمندريت عبدالله عاصي والأب اومير عبيدي والشماس الياس ابراهيم.

بعد الإنجيل المقدس القى درويش عظة هنأ فيها اهالي التويتي بعيد انتقال السيدة العذراء، وقال:"في عيد الإنتقال نجتمع لنصلي وننشد نشيد الأجيال، ان القدير صنع بي العظائم. الله صنع في مريم العظائم واسمها مرتبط به، واسم يسوع مرتبط بها. والرب ما زال يصنع العظائم في عالمنا من خلال مريم، وما زال يصنع فينا العظائم. كل من يعاون الله في تثبيت الإيمان يمكن ان يردد نشيد مريم، كل من يعمل ارادة الله يستحق الطوبى من الرب".

وتابع:"في هذا العيد نتوج مريم من جديد ملكة على قلوبنا وعلى مدينتنا، ونتعلم منها ان نكون انقياء في عبادتنا وعلاقاتنا. نكرمها اما لنا بالنعمة، كما ان العذراء كانت مركز محبة الله، خصها بنعم فائقة، هكذا ايضا خصنا بمحبته. مريم تفتح قلوبنا على نعمة الله، على الرجاء والفرح، تدلنا على درب يسوع وعلى الصداقة معه، تدعونا لنفعل ما يريده منا، وان نتعلم ان نقول نعم وان نتشبه بها".

وتوجه الى اهالي التويتي قائلا:"فرحتنا كبيرة ان نتلاقى معا في عيد سيدة النجاة. احيي كل واحد منكم، احيي مختار حوش الأمراء وأحيي بلدية زحلة، واطالبها بإسمكم ان تكون بلدة التويتي في اولويات اهتمامتها. احيي بشكل خاص التعايش الموجود في التويتي وفي بلدة قمل بين آل رياشي وآل ابو حمدان. انهم يعيشون كإخوة واصدقاء واحباء. هذه الرسالة الموجودة في التويتي تساعدنا لمعرفة ان رسالة لبنان هي رسالة عظيمة جدا كما قال البابا القديس يوحنا بولس الثاني، لبنان بلد الرسالة، لا نستطيع الإستغناء عن بعضنا البعض، لذلك نصلي اليوم الى الرب الا تؤثر الأزمة التي تمر فيها المنطقة على تعايشنا ومحبتنا لبعضنا البعض".

واضاف:"اشكر بشكل خاص خادم الرعية الأرشمندريت عبدالله عاصي، الأب الحبيب والأخ العزيز، بيني وبينه تاريخ طويل جدا، عملنا معا من ايام الإكليركية ولغاية اليوم. نتمسك به، بمحبته وبوجوده بيننا لتكملة مشروع البناء في حوش الأمراء الذي يتضمن قاعة راعوية وموقف للسيارات لرعية مار يوسف".

وفي نهاية القداس بارك درويش القرابين، وهنأ ابناء البلدة بالعيد.

بعد ذلك، اقام المختار جورج رياشي مأدبة عشاء في منزله على شرف درويش، شارك فيها ابناء البلدة.