بيئة
30 نيسان 2024, 10:40

دعوات للمساعدة المناخيّة: القادة الأفارقة يضغطون من أجل زيادة التمويل

تيلي لوميار/ نورسات
يحثّ القادة الأفارقة الدول الأكثر ثراء على زيادة الدعم الماليّ لمبادرة البنك الدوليّ الحاسمة التي تقدّم قروضا منخفضة الفائدة لمساعدة البلدان النامية على مواجهة التحدّيات الملحّة لتغيّر المناخ وعدم المساواة الاجتماعيّة والاقتصاديّة، بحسب ما جاء في "أخبار الفاتيكان".

 

في نداء جديد، يحثّ القادة الأفارقة الدول الأكثر ثراء على زيادة مساندتها الماليّة لمبادرةٍ للبنك الدوليّ بالغة الأهميّة.  

تهدف هذه المبادرة، إلى تقديم قروض منخفضة الفائدة لمساعدة البلدان النامية. ويؤكد نداؤهم الدور الأساسيّ للتضامن الدوليّ في التصدّي للتحدّيات الملحّة، وفي هذه الحالة، على وجه الخصوص، تغيّر المناخ.

على مدى عقود، عمل البنك الدوليّ كشريان حياة للدول الفقيرة، فقدّم الدعم لمشاريع التنمية في أنحاء العالم كلّها. ولكن، مع تفاقم أزمة المناخ، ومعها التفاوتات في الثروة، صارت الحاجة إلى التمويل ملحّة بشكل متزايد.

"ندعو شركاءنا للقائنا في هذه اللحظة التاريخيّة من التضامن والاستجابة بفعاليّة من خلال زيادة مساهماتهم في المؤسّسة الدوليّة للتنمية ... إلى ما لا يقلّ عن 120 مليار دولار"، قال وليام روتو الرئيس الكينيّ في اجتماع للقادة الأفارقة والبنك الدوليّ.

سوف يقدّم المانحون تعهّداتهم النقديّة للمؤسّسة الدوليّة للتنمية، وهي مؤسّسة تابعة للبنك الدوليّ تمنح قروضًا بفوائد منخفضة وطويلة الأجل، وذلك في مؤتمر يعقد في اليابان في ديسمبر/كانون الأوّل.

ذكر الرئيس روتو بلده كينيا الذي يواجه حاليًّا فيضانًا مرعبًا وقاتلًا. الصومال هي مثلٌ آخر لبلدٍ يتصارع مع عدم استقرارٍ سياسيّ وفقر وفي الوقت عينه، عواقبِ التغيّر المناخيّ. علاوةً على أنّ الجفاف والفيضانات التي تضرب البلاد هذه الأيّام، تعيث الخراب في المحاصيل وسبل العيش فيتفاقم انعدام أمن الغذاء وظاهرة النزوح.  

بلدٌ موجوعٌ آخر هو الموزمبيق حيث تخلّف الأعاصيرُ المجتمعاتِ ضعيفةً وتجاهد في سبيل التعافي والمجتمعات الأكثر عرضةً فيها هي الشاطئيّة، بطبيعة الحال.  

هذه البلدان ليست سوى أمثلة حيث تمارس التحوّلات البيئيّة ضغوطا على الموارد وتؤدّي إلى تفاقم التفاوتات الاجتماعيّة والاقتصاديّة. من هنا، ضرورة القروض منخفضة الفوائد التي من شانها أن تساعد هذه البلدان على التكيُّف مع تغيّر المناخ وتعزيز التنمية المستدامة.