ثقافة ومجتمع
14 حزيران 2018, 13:00

دمك.. حياة للآخر!

"اليوم العالميّ للتّبرّع بالدّمّ".. مناسبة تحمل أبعادًا إنسانيّة وروحيّة متعدّدة.

 

في هذه الذّكرى، نستذكر أهمّيّة العطاء، العطاء المجّانيّ الفاني، العطاء السّخيّ الكريم، العطاء الذي لا يتطلّب أيّ مقابل أو ثمن، العطاء الذي يدفع بالمرء إلى تقديم ذاته فداء للآخر، إلى التّضحية في سبيل خلاص الآخر، إلى التّشبّث بالكرم والخير والسّخاء.

في هذه الذّكرى، نستذكر أهمّية المحبّة، المحبّة اللّامتناهية، المحبّة المتألّقة بالخير والفرح والمشاركة، المحبّة التي تشكّل دافعًا للتّصرّف وغاية للمبادرة وتبريرًا للعطاء.

في هذه الذّكرى، نستذكر موت المسيح، هو الذي سالت دماؤه على طريق الجلجلة ليحقّق مشروع الخلاص، هو الذي قدّم دماءه خمرًا نستقي منه لإزالة الآثام القاتلة، هو الذي كرّس دمه دواء شافيًا لإخراجنا من وحل الخطيئة، هو الذي تألّم لنفرح وتوجّع لنطيب ومات لنحيا.

التّبرّع بالدّمّ واجب إنسانيّ ينقر باب ضمائرنا كلّما دقّت ساعة موت مريض.

التّبرّع بالدّمّ واجب روحيّ مسيحيّ يعزّز إيماننا ويقوّي محبّتنا ويثبّتنا بالمسيح كلّما ندهنا أخونا في الإنسانيّة المتألّم.

التّبرّع بالدّمّ إذًا قلم يرسم ملامح حياة جديدة لمرء باتت شمعة حياته تذوب، وضرورة إنسانيّة واجتماعيّة وروحيّة تحيي فينا المحبّة وتزرع المسيح في قلوبنا.