لبنان
22 نيسان 2016, 14:09

ذكرى الإبادةِ الأرمنيةِ: لن تموت

مئةٌ وسنةٌ مضت على ذكرى الابادة الارمنية على يدِ حكمِ العثمانيين الاتراك ، منتهكين بذلك أرضهم وشعبهم وكنائسهم وتاريخهم وتراثهم الارمني، الذي كان أوّلَ الشعوب التي اعتنقت المسيحية، مئةٌ وسنة بلا عقاب، ولا محاسبة إلاّ أنّ هذه القضية هي قضية كل شعوب العالم لأنها قضية القيم والمبادئ الإنسانية، وسيستمرّ النضال في لبنان وفي كل أنحاء العالم حتى تعترف الدولةُالتركية بالمجازر التي ارتُكِبَت في العام 1915.


هذا ما أكّده رئيس ديوان كاثوليكوسية الارمن الارثوذكس خاتشيك دده يان لتيلي لوميار ونورسات، لافتاً إلى أنّهم كشعبٍ أرمني في الشّتات يقولون وبالصوت العالي:" لن تموت القضيّة الارمنية ما دام وراءها مطالِبون بإحقاق العدالة والحقّ، حتى لو مرّت مئات السنين."
أمّا بالنسبةِ لما يحصلَ في إقليم قره باخ الارمني مع أذربيجان، فيكشف دده يان أنّ ذلك هو بمثابةِ إبادة ثانية للشعب الارمني لاقتلاعه من جذوره وأرضه، وإنّما هذه المرّةُتحاول  تركيا بلهجتها الدبلوماسية تشويه الحقائق وتستعملُ لغةَ التخويفِ والتهديد .
فمع ما حصل في التاريخ وما يُعيدُه التاريخُ لنا اليوم هو إبادة دبرتها ونفذتها الدولة العثمانية بكل احتراف ضد الشعب الأرمني حسب مخطط جيوسياسي وتطهير عرقي، فهل ستشرقُ شمسُ الحقيقةِ لتستعيد الشعوبُ المستضعفةُ حقّها ولو بعد قرن؟