سوريا
16 نيسان 2024, 09:25

"لن ننسى...لن نسكت"، الذكرى الحادية عشرة لاختطاف المطرانين اليازجي وابراهيم

تيلي لوميار/ نورسات
يحيي اللقاء الأرثوذكسيّ والرابطة السريانيّة لقاءً تضامنيًّا بعنوان "لم ننسى...لن نسكت" في مناسبة الذكرى الحادية عشرة على اختطاف المطرانين بولس يازجي ويوحنّا إبراهيم مع كلماتٍ افتتاحيّةٍ لعددٍ من الشخصيّات، يليها مداخلات ونقاش من المشاركين، في تمام الساعة الحادية عشرة من صباح يوم الأربعاء 17 نيسان (أبريل) 2024، في قاعة فندق لوغبريال في الأشرفيّة.

كان بيانٌ صدر عن بطريركيّة أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس وبطريركيّة أنطاكية وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس في الثاني والعشرين من نيسان أبريل 2023 في الذكرى العاشرة لحدث الاختطاف. نورد هنا بعضًا ممّا جاء في البيان:

"... إلى هذه اللحظة نسعى وبكلّ قوةٍ أن نتبيّن الشيء اليقين في عتمة كلّ ما يثار عن هذه القضيّة التي تستحقّ أن تكون عنوانًا يختصر شيئًا من عذاب الخطف وامتهان الكرامة الإنسانيّة... تحتاج هذه القضيّة أكثرَ من مجرّد الكلام المعسول عن حقوق الإنسان التي تُسيّس حسب المصالح وتستحقّ من المجتمع الدوليّ ومن سائر الحكومات العمل الجاد بدلًا من التعامي والتعاجز والاكتفاء ببيانات الشجب والإدانة...

كمسيحيين، يدعونا خطف المطرانين أن نتأمّل ونستفحّص وندرك أنّ الجميع مستهدف في هذا الشرق. لم يسأل خاطفو المطرانين عن طائفةٍ ولا عن انتماءٍ ولا عن دينٍ. خطف المطرانان لأنّهما ضوعٌ عطِر فوّاحٌ من عبير شهادة كنيسة أنطاكية ابنةِ هذه الديار موطئ أقدام الرسل والمهد الفكريّ الأوّل للمسيحيّة والتي لن يقوى عليها زلزال أو شدّة مهما كانت. هذا كلّه يدعونا دومًا إلى نظرةٍ عميقةٍ إلى تاريخ وجودنا ههنا وإلى ضرورة تلاحمنا في هذا الشرق الجريح ككنيسةٍ تشهد لربّها لا بالإشراف على الهياكل الحجريّة وحسب لا بل بأصالةِ إيمان أبنائها وبأصالة وجودهم في أرض أجدادهم وبابتعادهم عن كل تشدّدٍ إثنيّ أو فئويّ يضعف من شهادتهم الواحدة للمسيح يسوع الذي أرادنا واحدًا.

في غمرة زمن القيامة البهيّة، نتطلّع دومًا إلى وجه يسوع ونستمدّ منه قوّةً ورحمةً وسط كل ما يحيط بنا. ونصرخ إليه من عمق القلب حانين ركبة النفس ونناجيه قائلين: أردتنا وجبلتنا من أديم هذه الأرض وشئتنا فيها شهوداً لاسمك القدّوس. قوّنا يا رب لنكون على قدر الشهادة المناطة بنا وامسح أتعابنا بنور قيامتك. أسكت جماح الحروب واغرس فينا روح سلامك. كن يا الله مع المخطوفين ومع كلّ من هم في شدةٍ وضيق. إنّ العالم يتوق إلى حلاوة سلامك يا مخلّص. نسألك هذا في موسم القيامة المجيد ونحني أمامك ركبة قلبنا ساجدين ومرَّنمين من عمق النفس.