رؤساء الطّوائف المسيحيّة في العراق لأبنائهم: إحملوا الأمل والرّجاء واثبتوا بالفرح والسّعادة

"نعلم أنّ المسيح بعدما أقامه الله من بين الأموات لن يموت ثانية ولن يكون للموت سلطان عليه، لأنّه بموته مات من الخطيئة مرّة واحدة، وفي حياته يحيا الله (رومية 6: 9- 10).

أبناءنا الأحبّاء في المسيح،  

كلّم القدّيس بولس الرّسول، رسول الأمم، أهل رومية كي لا يخافوا من الموت لأنّ المسيح كسر شوكته بقيامته من بين الأموات، فالصّليب الّذي كان رمز أبشع العقوبات جالبًا الموت الّذي يخشاه الإنسان أصبح رمز خلاص البشريّة بدم المسيح المراق عليه.

في هذا اليوم الرّبيعيّ دعونا نرفع صلواتنا بخشوع إلى فادينا لكي يمنحنا ثمار القيامة الخلاصيّة تابعين خطواته من السّعانين وصولاً إلى القبر الفارغ هاتفين "مباركة هي قيامة المسيح الّذي انتصر على الموت".

إحملوا الأمل والرّجاء إلى إخواننا في ربوع بلاد الرّافدين، الّذين عانوا وما زالوا يعانون من وطأة الشّرّ. وإثبتوا بالفرح والسّعادة في بلد أبينا ابراهيم، ولينتشر عبير محبّتكم وإيمانكم وأعمالكم الصّالحة في أرجاء العراق، ولنهتف مع أجواق الملائكة المرتّلة والنّسوة حاملات الطّيب بكلّ إيمان "لقد قام المسيح، حقًّا قام".

بقلب ملؤه الإيمان والرّجاء والمحبّة، نحن آباءكم، نتقدّم إليكم بأحرّ التّهاني وأزكى التّبريكات بمناسبة عيد القيامة المجيد، متمنّين لكم حياة نعمة وبركة مخلّصنا القائم من بين الأموات راجين لكم من سيّدنا يسوع المسيح له المجد حياة سعيدة وصحّة دائمة.

وكلّ عام وأنتم بألف خير."