رئيسة الوزراء البولندية تتحدث لإذاعة الفاتيكان عن اليوم العالمي للشباب
هذا ثم أكدت رئيسة الوزراء البولندية أن كل كلمة قالها البابا خلال اليوم العالمي للشباب وكل بادرة قام بها كانت مهمة للغاية، لافتة إلى قدرة فرنسيس على التواصل مع الآخرين وملامسة قلبهم ببساطة. وأشارت إلى تأثرها الكبير عندما زار البابا معتقل أوشفيتز ـ بيركناو النازي خصوصا وأن مسقط رأسها يكمن في تلك المنطقة وتربطها علاقة شخصية مع هذا التاريخ المأساوي منذ طفولتها. وقالت إنها توجهت إلى هذا المعتقل خلال الزيارتين اللتين قام بهما البابوان السابقان يوحنا بولس الثاني وبندكتس السادس عشر.
وفي رد على سؤال بشأن انطباعاتها حول الخطاب الذي ألقاه البابا أمام السلطات والمجتمع المدني وأعضاء السلك الدبلوماسي في فافل، والذي تناول فيه مسائل اجتماعية هامة شأن الهجرة والعائلة وغيرها، قالت رئيسة الوزراء البولندية إنها سبق أن تناولت هذه القضايا مع البابا فرنسيس خلال زيارتها الأخيرة للفاتيكان وشددت على أهمية الدفاع عن العائلة التقليدية وقيمها.
وفيما يتعلق بأزمة اللاجئين في أوروبا، والتي يصعب حلها، أشادت السيدة زيدلو بالنداءات التي أطلقها البابا على هذا الصعيد، إذ دعا إلى التضامن مع كل شخص محتاج والانفتاح على الآخرين، لكنها أكدت في الوقت نفسه أن القادة السياسيين مدعوون إلى ضمان الأمن والاستقرار في مجتمعاتهم لأنه ثمة أشخاصا يستغلون النزوح واللجوء من أجل القيام بأعمال تعرض السلام والأمن للخطر.
في ختام كلمتها لإذاعتنا وجهت رئيسة الوزراء البولندية كلمة شكر إلى كل العائلات البولندية التي استضافت شبانا وشابات قدموا من مختلف أنحاء العالم لمناسبة اليوم العالمي الـ31 للشباب، كما عبّرت عن امتنانها لجميع المتطوعين وأملت بأن يعود جميع الضيوف إلى ديارهم ويتحدثوا عن البلد الجميل والآمن الذي زاروه، وهذا البلد هو بولندا.