العراق
18 آب 2017, 08:32

رئيس أساقفة بغداد للاتين: مستقبل مظلم في العراق، لكن الأمل لا يموت

لمناسبة عيد انتقال السيدة العذراء، ألقى رئيس أساقفة بغداد للاتين المطران سليمان عظة نقلتها موقع عشتار قال فيه إنّ "هذا العيد يأتي كبصيص أمل في وقت فقد فيه العديد من المسيحيين العراقيين الثقة بالمستقبل"، فـ"نحن نواجه هجرة متزايدة، وأعداد العائلات التي تعود الى قرى سهل نينوى المحررة، أقل من المتوقع".


وبالنّسبة إلى المطران الذي سؤل ما إذا كان العيد يمرّ مع بعض القلق في الوضع الحساس للمسيحيين في البلاد، فـ"الخوف كمرض مزمن، هناك مخاوف بالتأكيد، لكنها ليست مدعاة قلق كعيد الفصح أو الميلاد"، ثمّ أنّ "العيد في العراق يمرّ في يوم عمل، لذلك يحتاج المسيحيون لأن يجدوا الوقت للذهاب إلى الكنيسة، في الصباح أو في وقت متأخر من بعد الظهر"، وأردف "أعتقد أن لبنان وحده، يعتبر العيد عطلة وطنية في الشرق الأوسط بأسره".
وقال الأسقف الكاثوليكي بما يخصّ الجوّ الذي يعيش فيه المجتمع المسيحي في العراق اليوم، خصوصًا بعد الفترات الصعبة مؤخرًا، إنّ "لا شيء سهل، خصوصًا عندما يكون المستقبل مظلم جدًا، وهذه هي المشكلة، لأننا لا نزال نعيش مرحلة الهجرة"، فـ"كثير من الناس لا يزالون يرحلون حتى الآن، حيث ليس هناك ضوء على المستقبل في الواقع".
وأشار الى أن "المناطق المحررة تشهد عودة بعض الأسر بالطبع، لكنها ليست عودة جماعية حقيقية على النحو المأمول"، وذلك "ليس فقط بسبب وجود مشاكل سياسية حول تلك المناطق"، بل "لأن الثقة فُقدت فعلا، أي الثقة بالتعايش مع الآخرين"، لذلك "نحن أمام تهديد الهجرة دائمًا، الذي نلمسه كل يوم أحد"، واختتم مطران اللاتين بالقول إنه "منذ حزيران وحتى الآن، تتناقص أعداد أبناء جماعاتنا بشكل مستمر".