رئيس أساقفة مانيلا: لنكن عطيّة للآخر على مثال يسوع
ولفت تاغلي إلى أنّ المسيحيّ، مثل الحائك "ينسج بصبر وحكمة ونعمة العلاقات الإنسانيّة، إنّه عمل دقيق يمكن أن يدمّر بسهولة لمجرّد سحب خيط واحد. وهذا الحوار هو جزء من العلاقة مع الآخر والانفتاح والثّقة والاحترام والأخوّة تجاه الآخرين، ورؤية الخير في الشّخص الآخر". وأكّد أنّ "هذا الأسلوب يتغذّى أيضًا بفضل العوامل البشريّة"، وأنّ الصّداقة والابتسامة تشكّلان "خيوط هذا النّسيج"، مشدّدًا على أنّ "الحائك الرّئيسيّ في هذا العمل هو الرّوح القدس الّذي يوحّد النّاس من مختلف اللّغات والثّقافات والتّقاليد، في محبّته. وعندما نشارك في هذا العمل النّسيج هذا نصبح أداة للرّوح القدس".
وتابع تاغلي محذّرًا من الخوف من الآخر، حاثًّا الحاضرين على الانفتاح على الآخر والاعتراف به كعطيّة بتواضع وتوبة، فيأتي بالتّالي الامتنان والشّراكة والتّضامن.
كلام رئيس الأساقفة جاء أمام نحو عشرة آلاف مؤمن، علمانيّين ومكرّسين، احتشدوا في ختام المؤتمر في المدينة الرّياضيّة لمدينة كوزن في لفتة حقيقيّة لاتّحاد الجماعة ولتحيّة تاغلي الّذي سيباشر مهامه الجديدة في الفاتيكان كعميد لمجمع تبشير الشّعوب، وفقًا لما ذكرت وكالة "فيدس".
يُذكر أنّ الكنيسة المحلّيّة تشهد سنة خاصّة من المسكونيّة والحوار الّتي أعلنها الأساقفة الفلبّينيّون في عام 2020، استعدادًا للذّكرى السّنوية الخمسين لوصول الإيمان إلى الأرخبيل (1521-2021).