رئيس الجمهورية يمنح الاب بولس دحدح الأنطوني وسام الارز
شارك في الاحتفال رئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل ممثلاً بمنسق هيئة قضاء المتن الشمالي في التيار هشام كنج، النائب ميشال المر ممثلاً برئيسة اتحاد بلديات المتن الشمالي ميرنا المر ابو شرف، والنواب غسان مخيبر، جورج عدوان، سليم سلهب، نبيل نقولا، ادكار معلوف ممثلاً بإدي معلوف، سامي الجميل ممثلاً بالياس حنكش، رئيس الرهبنة الانطونية الاباتي داود رعيدي ولفيف من الرهبان، محافظ عكار عماد لبكي، قائممقام المتن مارلين حداد، وممثلين عن القيادات الامنية، وفعاليات بلدية واختيارية واجتماعية.
كما شاركت بالاحتفال فرقة موسيقى قوى الامن الداخلي بقيادة العقيد زياد مراد، وغناء شادي عيدموني وكارول عون شخطورة.
كلمة النائب كنعان
وقال كنعان في كلمته "شرّفني فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون فكلّفني تمثيله في احتفال الوفاء والتقدير هذا، للاب الرئيس بولس دحدح، الزغرتاوي الولادة، المتني الهوى والخدمة، الراهب الذي انطلق من ديره وكنيسته، ليبني علاقة حب واحترام مع ابناء الرعية والبلدية، فطبع على رأس فرقِ العمل التي رافقته وواكبته، بصمات لا تمحى في مار شعيا المزكه، البلدة التي نمت وكبرت وتطوّرت على مدى خمسة عقود".
اضاف كنعان "عرفناه، وعرفته شخصيا منذ العام ٢٠٠٥ وما قبل، "وصيتو سبقو"، الكاهن الراهب الذي تنشأ في الدير على حفظ القوانين بأمانة، فإذا به يأخذ على نفسه منذ اليوم الأول، منذ العام ١٩٦٥، تطبيق القوانين البلدية على الجميع بالتساوي والشفافية، من دون تمييزٍ بين قريب او بعيد، بين مواطنٍ عادي او صاحبِ نفوذ، بوصلتُه ضميرُه، ودستورُهُ بعد الكتابِ المقدس، القانونُ الذي يعلو ولا يعلو عليه أحد".
وقال "من عرفه وواكبه في المجالس البلدية الاربع التي رئسَها، لطالما ردد من بعدهقوله "إن المصلحةَ العامة تعلو اي مصلحة ثانية"، فصح به قول السيد في انجيل متى "من ثمارهم تعرفونهم".
وتابع كنعان: "اما في الشق الوطني، فلمار شعيا وديرها والرهبنة الانطونية في وجداننا حكايات صمود وبطولة ودعم ومساندة، منذ السبعينيات وحتى اليوم، منذ كان البونا بولس دحدح رئيساً لدير مار شعيا، فرافق ميشال عون الضابط الذي قال عنه مرات عدة للرهبان والعسكر، "هو الكل بالكل"، فكان يستمع منه ويستمع اليه، بالاوقات الصعبة، وفي استراحة المحارب، يواكبه بصلوات ترتفع مع رائحة البخور على نية جيش ووطن، "تألله يحميكن ويقويكن" كما كان يقول البونا للضابط، الذي بات فخامة الرئيس، وبي الكل، والذي يكنّ لهذا الدير وهذه الرهبنة كل محبة وتقدير، وهي التي تبادله المحبة نفسها، لاسيما أن تاريخاً مجيداً من العلاقة المشتركة يجمع بينهما".
وتوجّه الى المحتفى به قائلا : "بونا بولس، اليوم ونحن نعيش العهد الجديد، عهد اعادة الاعتبار للميثاق والدستور والشراكة، للتمثيل الصحيح والاصلاح الاداري والمالي، للموازنات وحقوق الناس، نشكرك على خدمتك في هذه البلدة وهذه البلدية، وقد نهلت من القيم التي تربيت عليها، راهباً ومسؤولاً، على مدى خمسين عاماً وأكثر في الموقع الذي لم تر فيه مكاناً للوجاهة والتكبر، بل للخدمة بتواضع، ومساعدة الانسان، كل انسان، وفق ما يمليه عليك ضميرُكَ وواجِبُكَ".
وختم بالقول "فشكراً لك باسم كل من عرفَكَ، وقد استحقّيتَ، وعن جدارةٍ، لقب "الصارم العادل"...ونحن شهود على ذلك، وسجلات بلدية مار شعيا المزكة شاهدة على ذلك، كما كل من عايشك واختلط معك".
كلمة الأب نجار
اما رئيس بلدية مار شعيا المزكة الاب ايلي نجار فقال "مهما قُلنا ومهما عدّدنا من صفات يحملها كبيرنا الأب بولس دحدح فالكلام كلُّ الكلام لا يوفّيه حقّه، اذا قلنا عنه أبٌ فهو مثالُ الأبوّة، هو أبٌ في الكهنوت أولاً، ومثال في المحبّةِ والحضور، في الإصغاءِ والتسامُحِ. وإذا قلنا عنه الرئيس، فبرئاسته يتشبّه بسيّده الربّ يسوع الذي قال: " جئتُ لأَخدُم لا لأُخدَم" ، ويقول أيضاً: " فليكُن كبيرُكُم خادِماً لكُم".
اضاف "نعم يا أحبّائي هذا هو الأب بولس دحدح، إنّه الخادم الأمين السّاهر على مصلحة الإنسانوالخير العام، ثمّ مصلحة البلدة وبانياً حجارتها وطُرُقاتِها وساحاتِها، هذه البلدة التي أعطاها من ذاته وقلبه وعمرهِ،مُتحدّياً الصِّعاب والضيقات مُتسلِّحاً بالحقّ والعدل، مُتمسّكاً بالقانون الذي يحمي حقوق الإنسان ويُحقّق العدالة والمساواة ويُحافظ علىالجمال وحُسن البُنيان وراحة الإنسان".
كلمة الأباتي رعيدي
اما الرئيس العام للرهبنة الانطونية الاباتي داود رعيدي وبعدما شكر رعاية رئيس الجمهورية لهذا الاحتفال، قال "ومضربَ مثلٍ في البلديات في لبنان.نجتمع حولَ الاب بولس دحدح الراهبِ الانطونيِ الممميز، الذي كانت له الرهبانيةُ مدرسةٌ في الفضيلةِ والصلاةِ والتجردِ، وفي محبةِالآخرِ والتضحيةِ من أجل إعلاءِ شأنه.كانت الرهبانيةُ تاريخا من التكرّسِ تلقّفَهُ الاب بولس دحدح، فنما بهِ ونمتِ الرهبانيةُ بالتزامِه وشغفه. الاب بولس انسانٌ مستقيمٌ يحترم الحقَّ ويحترمُ الآخر،ولكنه أولا وآخِراً يحترمُ نفسَهُ.لم يسقط الاغراءات والمناصب...ولستُ هنا لإعلانِ تطويبه، ولكن اجدني مشدوداً لأؤدي له التحية".
اضاف "كانتِ الرهبانيةُ اذن مدرسته، فصار هو فيها مدرسةً، بلسانِه الدافىءِ مدرسةً، بمحبتِه لكلِ راهبٍ مدرسةً، بعيشهِ الفقرَ والطاعةَوالعفةَ مدرسةً، بمثابرتِه على الصلاةِ مدرسةً، بأمانتِه وصُدْقيَّتِه مدرسةً، بتجرُّدِهِ وبعطاءاتِه مدرسةً. تراهُ صَلْباً من النظرةِ الأولى ثم تشعرُ انكَ يمكنكَ ان تتصرَّفَ معه بارتياح، لأنكَ ما إنْ تحترمُالأصولَ حتى تكونَ قد تربّعت في قلبِه.
واشار رعيدي الى ان الاب دحدح احب بلدة مار شعيا كما يحب الراهب ديره وعمل بتجرد على نهضتها واعلاء شأن القانون، شاكرا للبلدية لفتتها التكريمية هذه لمن اسسها وعمل بأمانة وحكمة وتجرد، على غرار مثل الوزنات في انجيل متى "من له يعطى ويزاد".
كلمة الأب دحدح
وشكر المحتفى به لفخامة رئيس الجمهورية ممثلا بالنائب كنعان رعايته للاحتفال، مستذكرا المجالس البلدية الاربع التي ترأسها منذ العام ١٩٦٥، ومؤكدا انه انطلق في عمله البلدي على مدى خمسين سنة من التعاليم الرهبانية الانطونية وتطبيق القانون ورفض اي مخالفة ولو اوصى بها نافذ، قائلا " لو قبلت اي مخالفة لكان ذلك بمثابة الخيانة لثوبي الرهباني".
ولفت "الى ان طوال الخمسين سنة ومع المجالس البلدية الأربعة التي تعاقبت على إدارة شؤون البلدية كنا نجتمع ونعمل كعائلة وكان شعارنا في العمل واحدا"، مشددا على "ان المصلحة العامة تعلو كل مصلحة".
كما شكر الاب دحدح للبلدية رعايتها، وللرهبنة الانطونية قبولها ومباركتها لهذا التكريم.