ثقافة ومجتمع
19 تشرين الأول 2016, 09:00

رحمة في خضمّ الإضطهاد

أقامت المؤسّسة البابوية الداعمة للكنائس المتألمة والمضطهدة Aid to church in need مؤتمرها السّنوي في واستمنستر في العاصمة البريطانية لندن، تحت عنوان رحمة في خضمّ الإضطهاد.

 

وتُعنى هذه المؤسّسة بالكنائس المضطهدة والمتألمة في مختلف انحاء العالم ولا سيّما في إفريقيا ودول الشّرق الأوسط.

ومن البديهي أن تستقطب كنائس الشرق إهتمام هذه المؤسّسة وخاصةً كنائس سوريا والعراق والتي تلقى الدعمً منها.

افتتح المؤتمر السيّد نيفيل كيرك سميث، رئيس المؤسّسة في بريطانيا، بكلمة رحّب بها بالجميع مطلقاً صرخة قداسة البابا فرنسيس لمساعدة ودعم تلك الكنائس، متعهداً بإكمال مسيرة المحبّة والدعم لأهل كلّ هؤلاء الشهود للمسيح وسط الصّراع والإضطهاد، شاكراً كلّ المشاركين لأجل تضامنهم مع إخوتهم المتألّمين. 

ومن ثمّ كانت سلسلة من المداخلات، تطرّق فيها المتحدّثون عن أوضاع الكنائس في باكستان، العراق وسوريا ومجمل دول الشرق الأوسط، وعن دور الإعلام المسيحيّ في إعلان الحقيقة وزرع الرّجاء والأمل في قلوب الناس والتخفيف من حدّة معاناتهم.

وكانت أربع مداخلات توالى فيها على الكلام كلّ من أسقف لاهور في باكستان، المطران سيباستيان شو شارحاً وضع الكنيسة في بلاده ومعاناتها، كما وتحدّث السيّد جاك الكلّاسي، رئيس مجلس إدارة نورسات،عن وضع المسيحيّين في الشرق الأوسط وعن دور الإعلام المسيحيّ من خلال تيلي لوميار نورسات، مشدّداً على أهميّته في بناء السّلام بين الشعوب وتخفيف حدّة العنف والحروب.

أمّا الأوضاع في سوريا وتحديداً في حلب، تكلّمت عليها الأخت آني دمرجيان عارضةً واقع الحال، وأظهرت ألم الناس المتمسّكين بأرضهم رغم الموت والدمار.

وأيضاً كانت شهادة لإعلاميين عن حال تلك الكنائس، من خلال تغطياتهم الصحفيّة، وهما جون بونتفيكس والدكتورة كارولين هيل اللذين نقلا واقع الكنائس المضطهدة والمهجّرة حول العالم وخاصةً في حلب وكردستان وباكستان.

وختم المؤتمر بمجموعة تقارير تمحورت حول وضع تلك الكنائس. وأضيئت شمعة التضامن تحت عنوان Shine a light Appeal   مناشدةً تسليط الضوء على معاناة المسيحيين في مناطق الاضطهاد والحروب ودعم الفقراء والمتألمين.