رسالة البابا فرنسيس إلى البطريرك برتلماوس الأول لمناسبة الاحتفال بعيد القديس أندراوس
بعدها عبّر البابا عن امتنان الكاثوليك للقرار الذي اتخذه السينودس المقدس خلال التئامه في جزيرة كريت اليونانية في حزيران يونيو الماضي بشأن الالتزام الجاد في العمل من أجل بلوغ الوحدة بين المسيحيين. ولم تخلُ رسالة البابا من الإشارة إلى الصراعات العديدة التي طبعت وللأسف تاريخ العلاقات بين المسيحيين معتبرا أن تخطي الانقسامات وتحقيق التقارب يحتاجان إلى الصلاة والأعمال الصالحة المشتركة والحوار.
هذا ثم أشار البابا إلى التقدم في الحوار المسكوني الذي حصل في العقود الماضية ما سمح للمسيحيين بأن ينظروا إلى بعضهم البعض كأخوة، ويلتزموا في إعلان بشرى الإنجيل وخدمة البشرية وقضية السلام وتعزيز كرامة الكائن البشري والاهتمام بالأشخاص المحتاجين والاعتناء بالبيت المشترك. في الختام تذكّر البابا فرنسيس اللقاء الذي جمعه بالبطريرك برتلماوس الأول في أسيزي الإيطالية إلى جانب رجال دين مسيحيين وممثلين عن مختلف الديانات من أجل الصلاة معا على نية السلام في العالم، لافتا إلى أن هذا اللقاء شكل أيضا فرصة ملائمة لتوطيد أواصر الصداقة من خلال تبني نظرة مشتركة للقضايا الهامة المتعلقة بحياة الكنيسة والمجتمع.