رسالة البابا فرنسيس إلى بابا الإسكندريّة وبطريرك الكرازة المرقسيّة
تابع البابا فرنسيس يقول بالرغم من أننا لا نزال نسير نحو اليوم الذي سنجتمع فيه على المائدة الافخارستية الواحدة، لكن بإمكاننا أن نُظهر منذ الآن الشركة التي تجمعنا. يمكن للأقباط والكاثوليك أن يشهدوا معًا للقيم المهمّة كالقداسة وكرامة الحياة البشريّة وقداسة الزواج وحياة العائلة واحترام الخليقة التي أوكلها الله إلينا. إن الأقباط والكاثوليك مدعوون إزاء العديد من التحديات المعاصرة ليقدّموا جوابًا مُشتركًا يقوم على الإنجيل. وفيما نتابع حجنا الأرضي، إن تعلّمنا أن نحمل أثقال بعضنا البعض ونتبادل الإرث الغني لتقاليدنا فسنرى بوضوح عندها أن ما يجمعنا هو أعظم مما يفصلنا.
وختم البابا فرنسيس رسالته بالقول إن أفكاري وصلواتي اليوميّة هي مع الجماعات المسيحيّة في مصر والشرق الأوسط التي تعاني بأكثريّتها من صعوبات كثيرة وأوضاع مأساويّة. كما وأُدركُ تمامًا اهتمامكم البالغ بالوضع في الشرق الأوسط ولاسيما في العراق وسوريا حيث يواجه إخوتنا وأخواتنا المسيحيين وجماعات دينيّة أخرى صعوبات ومحن يوميّة. ليمنح الله أبانا السلام والعزاء لجميع المتألّمين ويُلهم الجماعة الدوليّة لكي تجيب بحكمة وعدل على هذا العنف الذي لا سابق له.