العراق
07 نيسان 2018, 11:32

رسالة البطريرك مار أدى الثاني للتّهنئة بعيد القيامة المجيدة ورأس السّنة القوميّة الجديدة

لمناسبة حلول عيد القيامة المجيدة، وعيد رأس السنة الآشورية الجديدة 6768، وجّه بطريرك الكنيسة الشرقية القديمة في العراق والعالم، البطريرك مار أدى الثاني، رسالةً الى المسيحيّين عموماً، وأبناء الكنيسة الشرقية القديمة خصوصاً؛ وجاء فيها، بحسب عشتار تيفي كوم:

"بفرح كبير ورجاء صالح تحتفي كنيسة الرّب وجميع المؤمنين في كل المعمورة في هذه الأيام المباركة بعيد القيامة المجيدة لربّنا ومخلّصنا يسوع المسيح له المجد والرفعة، والذي قام من بين الأموات منتصراً، ليمنح بفدائه هذا: صلبه على خشبة، وقيامته المظفرة، الرّجاء الحقيقي لكل مؤمن بالقيامة والحياة الجديدة الأبدية.

القيامة المجيدة التي صارت الحجر الصلب الذي أُقيمت عليه الكنيسة المقدسة. القيامة التي أكملت التدبير الإلهي لخلاص البشر من الموت والخطيئة، إذ من خلالها دفن الرّب خطيئة الإنسان في القبر، وقام منتصراً على الموت.

ومن هنا، لا يسعنا بهذه المناسبة السعيدة إلا أن نقول لكم أيّها الأبناء الموقرون: عيد قيامة الرّب مبارك لكم، وكل عام بالفرحة والسلامة، قام الرّب.. حقّاً قام، قيامة وحياة وتجدّد لكم.

وإذ يتزامن هذا العيد المجيد في هذا العام أيضاً مع عيد آخر قومي ووطني كبير، وهو عيد رأس السنة الآشورية الجديدة 6768، نودّ أن نبارك لكم هذا العيد التاريخي الكبير الذي يعكس صورة جميلة لحضارة عظيمة وتاريخ غني بكل ما كان بمثابة السراج في تطوّر العالم والإنسانيّة.

هذا العيد القومي والوطني الكبير الذي يرمز هو الآخر إلى الخصب والحياة والتّجدّد، ويعكس حقيقة أنّ شعبنا النهريني إنّما هو شعب متميّز، صاحب إرث حضاري ممتد إلى عمق التاريخ.

ولا ننسى بهذه المناسبة الطيبة المتثملة بهذين العيدين الكبيرين، أن نتذكر بصلواتنا شعبنا العراقي المبارك بكل مكوناته الجميلة، ووطننا الحبيب بين النهرين، وكذلك سوريا وشعبها المبارك، حيث الخلاص من الإرهاب والمعاناة، لتجسيد المصالحة والتآخي وترسيخ الأمن والسلام، وإعادة البناء والإعمار ومشاركة الجميع في التطور والتقدم.

في الختام، نقول لكم مجدّداً وبفرحة كبيرة: ليكن العيد المجيد لقيامةربّنا ومخلّصنا يسوع المسيح مبارك لكم جميعاً، وكذلك السنة القوميّة الجديدة. مع صلواتنا وطلباتنا أن تحتفلوا بكل الأعياد المقبلة بالفرح والصّحة الجيّدة.

ولتكن نعمة الرّب يسوع المسيح ومحبّة الله الآب وشركة الرّوح القدس معنا جميعاً في كل حين، آمين."