أميركا
12 نيسان 2024, 11:15

زعيم سكّان أصليّين في البرازيل: البابا فرنسيس يساعدنا على حماية أراضينا

تيلي لوميار/ نورسات
إلتقى الشامان دافي كوبيناوا Shaman Davi Kopenawa، زعيمٌ لسكّانٍ أصليّين في البرازيل البابا فرنسيس مؤخَّرًا وألقى عنده همّه إزاء استغلال أنشطةٍ استخراجيّةٍ أرضَ شعبه، وطلب منه الدعم نظرًا إلى موقعه ومحبّته لـ"بيتنا المشترك" وللناس لا سيّما المظلومين.

 

عن هذا الموضوع تحدّثت "أخبار الفاتيكان" فنقلت عن الزعيم قوله:  

"لا أخاف من الإنسان الأبيض، لكنّني أخاف من الآلات التي تدمّر الأرض وتقطع الأشجار وتحفر الخنادق لاستخراج المعادن. أخاف أن تدمّر هذه الأنشطة مجتمعاتنا، وأنهارنا، وصحّتنا، وبقاءنا في الحياة، وثرواتنا. أنا قلقٌ على مستقبلنا، فالأجيال المقبلة ستحتاج إلى الغابات."

بهذه الصراحة تحدّث دافي كوبناوا، شامانٌ وممثّلٌ لشعب اليانومامي Yanomami، في البرازيل بعد لقائه البابا فرنسيس في مكتب قاعة البابا بولس السادس مؤخَّرًا.  

قال دافي إنّه قصد الأب الأقدس خصّيصًا ليقينه من دور البابا لصالح قضيّة شعبه، وهو قدّم للأب الأقدس صورةً عن الوضع المأساويّ الذي تعيش فيه مجتمعات السكّان الأصليّين، في منطقة الأمازون، من فترةٍ طويلة، وهو وضعٌ – يقول الزعيم – إنّه تفاقم كثيرًا في الآونة الأخيرة.  

أوضح دافي أن قد تمّ الاعتراف بالحماية الدوليّة لهذه الأراضي، لكنّها تعرّضت، على الداوم، للغزو لأنّ السلطات تسمح بذلك وهنا طلب من البابا أن يتوسّط لدى رئيس الجمهوريّة البرازيليّ ليقنعه بسحب المنقّبين عن الذهب وغيرهم من مستغلّي الأرض،

وأوضح أن لا بدّ من اختيار أشخاصٍ يحبّون السكّان الأصليّين ويعرفون واقعهم بالكامل بغية حلّ هذه المشاكل،

والأكبر خطرًا هو أنّ الزعيم أكّد، وهو العالم بطبيعة الأرض أن من غير الممكن لها أن تتعافى، "وحده الله يمكن أن يشفيها، وليس البشر"، فقد تعرّضت الغابات المُتأذّية لنزع أحراجها.    

نشير إلى أنّ دافي هو المتحدّث، منذ ثمانينيّات القرن العشرين، باسم حماية حقوق الإنسان والحفاظ على الغابة المطريّة من أجل خير البشريّة.  

وحاز جائزة "رايت لايفليهود Right Livelihood" سنة 1989 وهي جائزة نوبل البديلة التي مُنحت لِمنظّمة Survival international التي أنشأها هو لتعزيز المشاريع التعليميّة، "لالتزامه الثابت، والمتّسق، والمستمرّ" تجاه شعوب الأرض الأكثر عرضةً للخطر.