زعيم عصابة.. بقبضة المسيح
بعد أن مات والداه، تربّى دافيد على يد جدّته. لكنّ الغيرة كانت تتآكل قلوب أقاربه بسبب ميراثه، فدفعهم البغض إلى محاولة تسميمه وهو لا يزال طفلًا صغيرًا.
أمام هذه الرّغبة بالانتقام، فرّت جدّته من القرية وحاولت تربيته بعيدًا بمفردها، غير أنّ الأمر كان صعبًا للغاية بالنّسبة إليها.
عندها، شعر دافيد أنّ لا أحد يرغب بالاهتمام به، فلجأ إلى أطفال آخرين وأسّس عصابة أصبح زعيمها الرّافض كلّ أشكال الإيمان.
وذات يوم، رأى رجلًا في المدينة يوزّع منشورات مسيحيّة يقترب منه ويسلّمه واحدة. عندها، مزّق دافيد المنشور وبدأ يضربه بشدّة ضربًا أخاف حتّى الشّرطة. غير أنّ هذا الضّرب لم يمنع الرّجل من محاولة ردّ دافيد إلى الإيمان إذ قال له: "حتّى لو قتلتني، فهذا لا يعني أنّ ما أعطيتك إيّاه ليس هو الحقيقة".
هذا الكلام الصّادق لمس قلب دافيد فتوقّف عن ضربه، لملم فتات المنشور وحاول مساء تركيب كلماته فوجدها تخاطبه بالآتي: "الله يعرفنا قبل ولادتنا وهو لا يتخلّى عنّا أبدًا".
وبعد ذلك اليوم، كرّس دافيد قلبه ليسوع المسيح وتحوّلت حياته من رئيس عصابة إلى مدير برامج تدريبيّة في النّيبال ليدفع الشّعب إلى السّير على غراره في الشّهادة لعظمة المسيح.