لبنان
03 كانون الأول 2018, 09:34

زغرتا تحتفل، والسّبب؟

إحتفلت رعيّة مار يوحنّا المعمدان في حارة الجديدة في مجدليّا قضاء زغرتا، باليوبيل الفضّيّ الكهنوتيّ لخادم الرّعيّة الخوري يوحنّا مارون حنّا، خلال قدّاس أقيم في كنيسة مار يوحنّا في البلدة، برعاية وحضور راعي أبرشيّة طرابلس المارونيّة المطران جورج بو جوده. إحتفل بالذّبيحة الإلهيّة الخوري المكرّم يعاونه النّائب العامّ على أبرشيّة طرابلس المارونيّة الخورأسقف أنطوان مخائيل، والكهنة جورج جريج، جوزيف غبش، وأنطون البعيني، ولفيف من كهنة الأبرشيّة.

 

في بداية القدّاس ألقى المونسنيور بطرس جبّور كلمة أشار فيها إلى العلاقة التي ربطته مع الخوري المكرّم أثناء وجودهما معًا في مطرانيّة طرابلس المارونيّة، مثنيًا على ما قام ويقوم به في مسيرته الكهنوتيّة، ومتمنّيًا له مزيدًا من الصّحّة ليستمر في رسالته الكهنوتيّة في خدمة الأبرشيّة والرّعايا. 

 

وبعد الإنجيل المقدّس، ألقى الخوري المكرّم يوحنّا حنّا كلمة شكر فيها كلّ من تعب وعمل على تحضير هذا الاحتفال، وخصّ بالشّكر راعي الأبرشيّة المطران جورج بو جوده لرعايته ومشاركته الأبويّة وقال: "طوبى للتي آمنت بما قيل لها من قبل الرّبّ". إنّ العذراء مريم آمنت بكلام الله الصّادق والأمين  بوعوده فاستحقّت أن تحمل في أحشائها من كان ينتظره الشّعب على مدى أجيال، فنعم مريم إنعكست نعمًا كثيرة وخلاصًا للبشريّة المنتظِرة الخلاص. إنّ حلول الكلمة في أحشائها إنعكس سلامًا وخدمةً وتواضعًا لذلك نراها اليوم عند أليصابات الطّاعنة في السّنّ التي تحنّن عليها الله بيوحنّا فالتقى القديم بالجديد فكان الفرح والسّلام فالحياة".


وأضاف:" إنّني  منذ سيامتي الكهنوتيّة إلى اليوم في حالة شكر دائم لله تعالى الذي خصّني بهذه النّعمة، وإنّ كلّ المسؤوليّات التي تسلّمتها والنّجاحات التي كلّلت بها، وكان قد أتى على ذكرها أخي وصديقي الخوري جورج جريج الفاضل، أقول إنّها بنعمةٍ من الرّبّ لذلك أقول: "لا لنا يا ربّ لا لنا بل لإسمك أعطي المجد" (115).


وتابع:" أمّا الإخفاقات التي مررتُ بها فهي كثيرة أطلب من الله أن يسامحني عليها كما وأنّي أتوجّه إلى كلّ شخص أسأت إليه بالقول أو بالفعل أن يغفر لي إكرامًا للسّيّد المسيح ولسان حالي يقول مع بولس الرّسول: " من ينجيني من جسد الموت هذا، إنّ الخير الذي أريده لا أفعله والشّرّ الذي لا أريد إيّاه أفعل، فأنا قويّ بالذي يقوّيني يسوع المسيح".

 

وفي نهاية القدّاس تحدّث المطران بو جوده مثنيًا على ما قام ويقوم به الخوري حنّا، من عمل في رعيّته، ومن خلال عمله في مطرانيّة طرابلس المارونيّة، والذي "استحقّ لقب نائبنا الخاصّ لشؤون العائلة والزّواج، وقال: "في آخر إرشاد رسوليّ لقداسة البابا، كان العنوان ملفت للانتباه "إفرحوا وابتهجوا" الذي دعا فيه المؤمنين جميعًا إلى القداسة التي هي الحياة ليست فقط بالصّلاة التّقليديّة، على أهميّتها، إنّما هي الحياة اليوميّة للمسيحيّ، واليوم مع الخوري يوحنّا، نحن نفرح ونبتهج بهذا اليوبيل الذي أمضاه الـ٢٥ عامًا، في خدمة الرّبّ، ونقول له عقبال الخمسين، والخمسة وسبعين، والفرح الذي عاشه ويعيشه الخوري يوحنّا، عاشه بحياته اليوميّة، وبخدمته الكهنوتيّة، والاجتماعيّة، بكلّ ما قام ويقوم به، لذلك أتمنّى في احتفالنا اليوم أن نذكره بصلاتنا، ودائمًا نسعى إلى أن نفرح بإيماننا لأنّه إيمان فرح".

 

وأضاف بو جوده: "مرّات كثيرة يفسّر بعض المسيحيّين المتشائمين، الذين لا يتحدّثون عادة إلّا عن الموت، وينسوا إنّنا خلّصنا بالرّجاء والإيمان، ولا نريد أن نبقى بالخوف والقلق، لذلك اليوبيل اليوم يأخذ معنى الخدمة والفرح والرّجاء". من ثم تسلّم الخوري المكرّم يوحنا، من المطران بو جوده، هديّة تذكاريّة عبارة عن بركة من البابا فرنسيس، وأخرى من البطريرك الرّاعي، كما تسلّم درعًا تقديريّة من الحركات الرّسوليّة في الرّعيّة. 


بعدها أقيم حفل في قاعة الرّعيّة تخلّله كلمات أشادت بالمكرّم الخوري يوحنّا وبمسيرته الكهنوتيّة التي امتازت بالخدمة والعطاء. وأقيم حفل كوكتيل في المناسبة.