زواج القاصرات.. الى متى؟
أسباب عدّة تؤدي إلى انتشار هذه الحالات من الزواج، بينها الفقر وضعف الأوضاع الاقتصادية، ما يدفع الأهل إلى تزويج بناتهن القاصرات للحد من النفقات.
العادات والتقاليد الرّثة أبضاً، من أبرز أسباب عقد هذه الزيجات فالثقافة الذكورية تفرض على الفتيات الزّواج خوفاً من "التعنيس"، وبحثاً عن عريس "لقطة" يوفّر لها الحياة "المثالية"، ما يسبب مشاكل نفسيّة عدّة لدى الفتيات القاصرات، ويؤدّي في بعض الحالات الى أمراض قد تصل الى الموت.
قد يكون الأمل بإيجاد الحلول لمنع انتشار هذه الظاهرة موجوداً، فهناك إجماع عالمي على أن التعليم يستطيع تغيير واقع النساء في البلدان التي ما زالت تجبرها على الزواج قبل بلوغها الثامنة عشرة.
فالتعليم يُعد مساهماً أساسياً في تكوين شخصية الفتاة وبناء حريتها الشخصية واستقلاليتها، ليكون لها حرية الاختيار وقوة مواجهة أهلها والتصدّي لهذه الآفة الإجتماعية.
بالنهاية، مهما كثُرت أسبابه، تبقى قضية زواج القاصرات إحدى أهم القضايا التي على المجتمع الدفاع عنها، فمن غير المسموح تعريض فتيات المستقبل لمخاطرٍ نفسية وجسدية، فهل نأمل بنهاية سعيدة لروايات فتياتنا؟