زيّاح لأيقونة والدة الإله العجائبيّة من صيدنايا

إستهل ختام اليوم الأخير من فعاليّات "نور من حلب" بتطواف القداسة حيث حملت راهبات دير سيّدة صيدنايا أيقونة والدة الإله العجائبيّة إلى حلب، وأقيم زيّاح بالأيقونة جاب شارع منطقة الفيلات وصولاً إلى كاتدرائيّة النّبيّ الياس،. شارك في التّطواف راعي أبرشيّة حلب والإسكندرون وتوابعهما للرّوم الأرثوذكس المطران افرام معلولي، والٱباء الكهنة، والكشّاف والفرقة النّحاسيّة وجمهور كبير من المؤمنين.

البخور المتصاعد ملأ المكان، والشّعب المؤمن عاش حالة إيمان وشوق كبيرين وتأثّر عميق بعد ما مرّ به في حلب من أزمات وزلزال، فجاءت العذراء بأيقونتها العجائبيّة لتحمل هموم النّاس وأوجاعهم، وتحرقها بحرارة الشّمع المضاء في شاغورتها في صيدنايا.

خلال الزّياح، الكل تضرع إلى والدة الإله وردّد الشّعب المؤمن: "يا أمّنا كوني معنا وسهّلي لنا سبل الوصول إلى ديرك الشّريف لتنال البركة والخلاص بشفاعتك".

بعد الزّياح، أقيمت صلاة البراكليسي في كاتدرائيّة النّبيّ الياس واستهلّها راعي الأبرشيّة المطران أفرام بكلمة قال فيها: "في هذه المناسبة العظيمة لا يسعنا سوى أن نطلب من السّيّدة العذراء والدة الإله أن تحمي كنيستنا وشعبنا ومدينتنا، هذه الأيقونة العجائبيّة التي باركتنا اليوم في حلب في ختام فعاليّات أسبوع نور. هذه الأيقونة التي أتت من دير سيّدة صيدنايا البطريركيّ، الذي يعتبر القبلة الثّانية بعد القدس، ويزدان بالأيقونات العجائبيّة وشاغورة الدّير التي تعطي السّلام للعالم كله." 

كما شكر سيادته رئيسة دير سيّدة صيدنايا الأم فبرونيا نبهان التي سمحت بجلب الأيقونة إلى حلب "لتحلّ البركة على مديتنتا بعدما قاست ٱثار الحرب والخطف والزّلزال".

بعد ذلك، تم تقديم شرح مسهب من الأخوات الرّاهبات عن أيقونة والدة الإله العجائبيّة، متمنّين أن تعطي أيقونة أمّ النّور لحلب وشعبها النّور.