زيارة رعويّة للبابا فرنسيس إلى رعيّة القدّيس "جيلازيو" الرّومانيّة
بعدها قابل المسنّين والمرضى الّذين شكرهم على الخدمة الّتي يقدّمونها للعالم وللكنيسة وعلى محبّتهم تجاه الآخرين، وحفاظهم على الدّوام على الأمل والرّجاء والإيمان والفرح. وشجّع الأب الأقدس الحاضرين على الإصغاء للشّبّان لأنّ هؤلاء يحتاجون إلى من يصغي إليهم على الرّغم من أنّه يصعب على المسنّين أن يفهموا الأجيال الفتيّة.
ثمّ كان للبابا حوار مع شابّين مهاجرَين من جمهوريّة غامبيا قبل أن يحتفل بالقدّاس الإلهيّ مساء بحضور حشد كبير من أبناء الرّعيّة، تحدّث خلاله عن تجلّي الرّبّ على الجبل أمام تلاميذه حيث "ظهر يسوع بشكل مجيد، ونيّر ومنتصر وظافر، وقد فعل ذلك ليُعد التّلاميذ كي يحتملوا ألمه وموته على الصّليب لأنّهم لم يفهموا كيف يمكن أن يموت يسوع كمجرم، إذ كانوا يعتقدون أنّ يسوع رجل سيأتي ليحرّرهم، كأيّ شخص أرضيّ، يخوض المعارك وينتصر. لذا شاء الرّب أن يُظهر لهم ماذا يوجد بعد الموت. إنّ يسوع يعدّنا دائمًا لمواجهة المحن والتّجارب. ويعطينا القوّة لنسير إلى الأمام في وقت الصّعاب ونتخطّى العراقيل بفضل قوّته. كما أنّ التلاميذ سمعوا صوت الله الآب يقول: هذا هو ابني الحبيب، له اسمعوا. وهذه هي الرّسالة الّتي أعطاها الآب إلى الرّسل"، داعيًا كلّ مؤمن أن يسأل نفسه "ماذا يريد منّي يسوع اليوم؟"، وإلى الإصغاء لصوته وفعل كل ما يطلبه الرّبّ منه.م