مصر
16 أيار 2022, 11:50

ساكو التقى تواضروس الثّاني وشيخ الأزهر في مصر

تيلي لوميار/ نورسات
شدّد بطريرك الكلدان لويس روفائيل ساكو وبابا الإسكندريّة وبطريرك الكرازة المرقسيّة تواضروس الثّاني على أهمّيّة التعاون المشترك بين الكنيستين، وبين الكنائس الشّرقيّة، من أجل مواجهة التّحدّيات وضمان البقاء والتّواصل، وذلك خلال زيارة قام بها ساكو صباح الجمعة إلى المقرّ البابويّ في العبّاسيّة حيث لقي ترحيبًا من بابا الأقباط الّذي تمنّى للعراق الأمن والأمان والسّلام.

هذا وأشاد ساكو بدور الحكومة المصريّة والرّئيس عبد الفتّاح السّياسيّ ما تتمتّع بها مصر من سلام وأمان، متنمّيًا أن يسري هذا السّلام علىى بلدان المنطقة الّتي تعاني من الصّراعات.

كما زار ساكو الكاتدرائيّة المرقسيّة وملحقاتها.

أمّا مساء الجمعة فاحتفل ساكو بالقدّاس الإلهيّ في بازيليك سيّدة فاطيما في مصر الجديدة، رسم خلاله الأب بولس ساتي خوراسقفًا ومعه عشرة شمامسة وشمّاسات، بحضور بابا الإسكندريّة للأقباط الكاثوليك إبراهيم إسحق، والسّفير البابويّ في القاهرة رئيس الأساقفة نيقولا تيفينين، ولفيف من أساقفة الكنائس الشّقيقة والكهنة والرّهبان والرّاهبات وبعض السّفراء وأعضاء السّلك الدّبلوماسيّ، وجمهور غفير من المؤمنين.

في عظته، دعا ساكو للصّلاة من أجل شفاء البابا فرنسيس، ومن أجل مصر والعراق، وروسيا وأوكرانيا والكنائس كافّة، مهنّئًا ساتي والشّمامسة والشّمّاسات الجدد.

وفي اليوم التّالي، زار ساكو ظهرًا شيخ الأزهر الدّكتور أحمد الطّيّب في مقرّه في مشيخة الأزهر، حيث أشاد بمواقفه المنفتحة على الجميع، مشدّدًا على أهمّيّة انتهاج الخطّ المعتدل في التّعليم والخطاب الدّينيّ، لافتًا إلى أنّ الخطاب المتشدّد يشوّه الإسلام المتسامح، مؤكّدًا على الأخوّة الإنسانيّة، آملاً زيارته للعراق.

من جانبه، أكّد الشّيخ الطّيّب أنّ "لا خلاص إلّا  بالاعتدال والوسطيّة واحترام الآخر وأنّ المتطرّفين لا يمثّلون الإسلام ولا المسيحيّة، والعلاقة الأخويّة الصّادقة هي وحدها تعزّز القرابة  بيننا"، وقال بحسب إعلام البطريركيّة الرّسميّ: "إنّي مهتمّ جدًّا ببقاء الوجود المسيحيّ في الشّرق، ولقد عقدنا أكثر من مؤتمر حوار الأديان في الأزهر لهذه الغاية". كما أشاد بمواقف البابا فرنسيس وحمّله تحيّاته إليه.  

وكان ساكو قد احتفل صباح السّبت بالقدّاس في بازيليك سيّدة فاطيما بحسب الطّقس الكلدانيّ، واجتمع بالفريق الرّعويّ في الأبرشيّة، ثمّ زار مدافن الكلدان في مصر القديمة، وكرّس مذبح كنيسة العائلة المقدّسة فيها بحضور عدد من المؤمنين.

وظهرًا أقيمت وليمة غداء على شرفه والوفد المرافق في دار سيّدة السّلام التّابع لبطريركيّة الاقباط الكاثوليك بحضور البطريرك إسحق وكهنة الابرشيّة البطريركيّة. ومساءً زار السّفير البابويّ في مصر وتناولا معًا طعام العشاء.

أمّا صباح الأحد فزار ساكو رئيس مجلس الشّيوخ المصريّ المستشار عبد الوهاب عبد الرّزاق في مقرّه بالقاهرة، وكان تأكيد على الرّوابط الوثيقة بين مصر والعراق.

وظهرًا، أقامت الرّئيسة العامّة للرّاهبات المصريّات مأدبة غداء على شرفه والوفد، في ديرهنّ في ميدان هليوبوليس، بحضور البطريرك إبراهيم إسحق والسّفير البابويّ في مصر.

ومساءً احتفل البطريرك ساكو بالقدّاس الإلهيّ في كنيسة مار أنطونيوس الكبير الكلدانيّة- الفجالة، استقبل بعده المؤمنين في قاعة الكنيسة، قبل أن يتوجّه إلى كنيسة الأقباط الكاثوليك في الفجالة حيث استقبله راعيها الأب بولس جرس.