العراق
28 تشرين الثاني 2023, 09:45

ساكو خلال اجتماع رؤساء الكنائس في العراق: من الأهمّيّة أن نعمل كفريق واحد في هذا الوقت العصيب

تيلي لوميار/ نورسات
عقد رؤساء الكنائس في العراق اليوم اجتماعًا استثنائيًّا في الدّير الكهنوتيّ ببلدة عنكاوا- إربيل، بدعوة من بطريرك الكلدان مار لويس روفائيل ساكو.

وللمناسبة، كانت لساكو كلمة ترحيبيّة قال فيها بحسب إعلام البطريركيّة:

"أرحّب بالجميع مع حفظ الألقاب، وأشكركم على تلبية الدّعوة.

نحن كنيسة واحدة بالإيمان وشركة المحبّة والرّسالة والشّهادة، لكنّها متنوّعة ومتعدّدة. هذا التّنوّع لا يتقاطع مع وحدتنا والسّير معًا والعمل معًا باحترام خصوصيّات كلّ كنيسة. نحن ملتزمون ببعضنا. وحدتنا تُطمئِن شعبنا وتضمن حقوقه، والانقسام لا يساعدنا على التّعامل مع التّحدّيات الّتي تواجهنا والتّمكّن من إدارة الزّوايا.

من أجل خلق جوّ ملائم للعمل معًا، علينا ترتيب البيت المسيحيّ، أقصد البيت الكنسيّ أوّلاً. وهذا يتطلّب تخطّي بعض العقبات منها:

1. تخطّي التّعصّب– التّطرّف: في هذه الأزمات المصيريّة نحتاج للاعتراف بالآخر واحترامه كما هو، ونبذ كلّ ما يُعيق اللّقاء والحوار الصّادق ومناقشة الاختلافات وجهًا لوجه.

2. الولاء لهذا وذاك يمزّق وحدتنا ويشوّه رسالتها. ولاؤنا المطلق هو لله وللمسيح والوطن الّذي بالرّغم من الجراح نبقى نحبّ بلدنا ونأمل أن نعيش بسلام وحرّيّة وكرامة.

3. اليقظة والانتباه في قراءة الضّغوطات العديدة الّتي يتعرّض لها العراقيّون والمسيحيّون بشكل خاصّ بموضوعيّة وحكمة وقوّة من دون أيّة مساومة.

إنّنا نحترم الجميع ونأمل أن يكون هذا اللّقاء فاتحة خير وبداية جديدة للتّضامن.. بغضّ النّظر عن عقود لم يكن غير البطريرك الكلدانيّ في العراق، لذلك تحمّلت البطريركيّة الكلدانيّة مسؤوليّة أكبر من الكنائس الأخرى إذ كانت ولا تزال صمّام أمان من خلال مؤسّساتها وعلاقاتها الدّاخليّة والخارجيّة والإعلام وإمكانيّاتها المادّيّة. إنّها مدّت يدها أثناء تهجير المسيحيّين من دون النّظر إلى انتماءاتهم

وتمدّ يدها الآن بكلّ محبّة للجميع كما فعلت في محرقة قره قوش معنويًّا ومادّيًّا. من الأهمّيّة بمكان أن نعمل كفريق واحد في هذا الوقت العصيب."