العراق
07 كانون الثاني 2022, 12:50

ساكو في عيد الدّنح: العماد يولدنا روحيًا من الدّاخل

تيلي لوميار/ نورسات
ترأّس بطريرك الكلدان الكاردينال لويس روفائيل ساكو قدّاس عيد الدّنح صباح الخميس، في كاتدرائيّة القدّيس يوسف في الكرّادة- بغداد، عاونه فيه المعاون البطريركيّ المطران باسيليوس يلدو وكاهن الرّعيّة الأب نضير دكو.

في عظته قال ساكو بحسب إعلام البطريركيّة: "يتكلّم يسوع في حواره مع نيقوديمس (يوحنّا 3/ 1-21) عن الولادة الجديدة، الولادة من فوق، من الله. وفي الأناجيل يدور الكلام عن البنوّة الإلهيّة الّتي شدّد عليها يسوع في كرازته، وخير دليل هو الصّلاة الّتي علّمنا إيّاها: "أبانا الّذي في السّماوات...".

يسوع هو الإبن البكر، هذا يعني أنّ له إخوة وأخوات، أيّ نحن وإطار إعلان هذه البنوّة هو المعموديّة: "هذا هو ابني الحبيب الّذي به سررت".

في بدء الخليقة: يرفرف الروح على المياه وتكون الحياة ويكون الانسان وفي عماذ يسوع وعماذنا نفس الروح يرفرف من جديد على المياه ويعلن الله يسوع ابنه الحبيب.

يسوع ابن الله لأنّ الله وضع حبّه فيه. وهذا الحبّ هو أساس حياة يسوع وكرازته وسلطته.

الّذين يؤمنون بيسوع، أيّ الّذين يتتلمذون له ويطبّقون تعليمه، ويتّحدون به يصبحون بدورهم أبناء الله وأخوات وإخوة يسوع ولبعضهم البعض. وكما أنّ الخطيئة الأولى أغلقت السّماء، فها هي تنفتح بيسوع لكلّ من يعتمذ بالماء والرّوح.

العماذ هو مشروع حياتيّ روحيّ وجدانيّ: إيمان ومشاركة. إنّه مشروع صيرورة الولادة من جديد كالأطفال. العماذ يولدنا روحيًّا من الدّاخل، بانضمامنا غير المشروط إلى مسيرة الخلاص مثل مريم والتّلاميذ فنغدو كما تقول الرّسالة إلى رومية "مشابهين صورة الابن الوحيد" (8/14). أو كما تقول الرّسالة الأولى ليوحنّا "كلّ الّذين ينقادون بروح الله فأولئك هم أبناء الله. وكلّ مولود مثل المسيح لا يقترف الخطيئة" (3/6). كيف يمكننا بعد هذا الحبّ والنّعمة أن ندير ظهرنا له؟

علينا إعادة النّظر في مفهومنا للعماذ بشكل صحيح لننطلق على نور المسيح في البنوّة الإلهيّة ونطبّقها حتّى يُسَرُّ بنا الله."