العراق
01 أيلول 2021, 08:45

ساكو في كلمة إلى الرّعيّة: المطلوب حاليًا تعزيز ثقافة التّلاقي والثّقة المتبادلة ومدّ الجسور

تيلي لوميار/ نورسات
توجّه بطريرك الكلدان مار لويس روفائيل ساكو بكلمة من الرّاعي إلى الرّعيّة وجّه في بدايتها "تحيّة شكر إلى كلّ من بقي أمينًا تجاه كنيسته، ودافع عنها، وسامح الله كلَّ من تجاوز عليها، وشحن بعض العقول للتّهجّم عليها".

وواصل ساكو كلمته قائلاً بحسب إعلام البطريركيّة الرّسميّ: "هذه الكلمات الّتي أوجّهها إلى الكلدان وكلّ ذوي الإرادة الطّيّبة، نابعة من مسؤوليّتي كرأس للكنيسة الكلدانيّة، وليس من خوف أو قلق، لأنّ يقيني أنّه لا يصحّ إلّا الصّحيح.

* مشكلتُنا بامتياز هي أنّنا نعيش في مجتمعٍ يميل أكثر فأكثر إلى الكذب لربّما بسبب العزلة والفراغ والضّغوطات، مِمَّا يجعلنا نعيشُ أزمة فكر ورؤى وأخلاق وبنى كما لاحظنا في ردّة الأفعال غير المبرَّرة تجاه رفع السّينودس الكلدانيّ إسم بابل من تسمية البطريركيّة الكلدانيّة.

* التّحدّيات الّتي تواجهنا في الدّاخل والخارج كبيرة، لذا أدعو كلّ كلدانيّ ومسيحيّ وعراقيّ شريف ومخلص، مؤمنًا كان أو ملحدًا، أن يتحلّى بالمسؤوليّة، ليعمل لخير النّاس، ولاسيّما تجاه مواطنيه أو أبناء قومه، ويتجنّب الانقسامات، والمشاحنات، وعقليّة الظّنون، وإلصاق تهم كاذبة، وإلّا كيف القدرة على التّقدّم والازدهار، فالانقسام انتحار!

*المطلوب حاليًّا: تعزيز ثقافة التّلاقي والثّقة المتبادلة، ومدّ الجسور كسبيل حضاريّ للعمل والسّير معًا من أجل الخير العامّ ومساعدة مسيحيّي العراق والشّرق على البقاء في أرضهم والمحافظة على هويّتهم، وتاريخهم والتّواصل مع شركائهم، في الوطن على أساس المواطنة والمساواة.

* السّبيل للوصول إلى هذا الهدف هو: الحفاظ على وحدتنا الدّاخليّة، وتجنّب الخلافات، والتّكاتف لنهضة مسيحيّينا وكنيستنا وبلدنا.

* الكنيسة لا تلعب دورًا سياسيًّا أو حزبيًّا كما يُروِّج البعض، بل إنّها تعمل جاهدة على إنارة الضّمائر حول قضايا تعني البشريّة وخصوصًا شعوبنا في العراق والمنطقة، والدّفاع عن حياة النّاس وحقوقهم وكرامتهم."