الأردنّ
05 تموز 2022, 09:30

ساكو وضع حجر أساس الكنيسة الكلدانيّة الأولى في الأردنّ

تيلي لوميار/ نورسات
وضع بطريرك الكلدان لويس روفائيل ساكو الحجر الأساس لأوّل كنيسة كلدانيّة في الأردنّ: كنيسة مار توما الرّسول، تزامنًا مع عيده، وذلك بحضور الأساقفة الكلدان: شليمون وردوني، ميشيل قصارجي وبولس ثابت والخوراسقف زيد حبابه والأب بسمان جورج ولفيف من رجال الدّين من الكنائس الأردنيّة والرّاهبات والقائم بالأعمال للسّفارة الفاتيكانيّة المونسنيور ماورو لالي، وعدد من سفراء الدّول في عمان ومسؤولي المنظّمات الخيريّة وعدد من شبكات التّلفزيون.

وبحسب إعلام البطريركيّة الرّسميّ، وعند وضع الحجر الأساس دعا ساكو مفتي الهيئة الهاشميّة للمصابين العسكريّين الشّيخ د. عايد عوض الجبور والسّفير الفاتيكانيّ إلى المشاركة في وضع الحجر الأساس تعبيرًا عن الأخوّة المشتركة وترسيخ العيش المشترك.  

وللمناسبة، ألقى ساكو كلمة جاء فيها: "وضع حجر أساس لتشييد كنيسة في عمان علامة رجاء للمسيحيّين الكلدان الكاثوليك في المملكة الأردنيّة الهاشميّة.. وهو دليل على  التّنوّع الدّينيّ والاجتماعيّ والثّقافيّ الّذي تحتضنه المملكة الأردنيّة الهاشميّة بقيادة ملكها المعظّم عبدالله الثّاني إبن الحسين والحكومة والشّعب الأردنيّ الشّقيق.

الكنيسة مثل المسجد هي "بيت الله" أيّ مكان للعبادة يقدّم فيه المؤمنون السّجود لله والإكرام له وطلب رحمته وجودتهعن ضعفهم وأخطائهم.. بيوت العبادة  هي أماكن لتنظيم طقوس العبادة الّتي نسمّيها نحن المسيحيّين اللّيتورجيا فيها نسبّح الله ونحظى برحمته الفريدة، لكن أيضًا هي أيضًا "بيوت النّاس" فيها تنسج روابط وثيقة مع  الأخوة الآخرين والالتزام بهم.  

بيوت الله هي أماكن تثقيف النّاس إيمانيًّا وروحيًّا وتعليمهم الأخلاق الحميدة والتّسامح والمحبّة والاحترام والتّضامن، وليس أفكارًا خاطئة وسيّئة. خصوصًا الكراهيّة. ولها دور كبير في  تعزيز حوار الأديان وترسيخ العيش المشترك خصوصًا وأنّ التّطرّف الدّينيّ والطّائفيّ أخذ بالازدياد في عالمنا.

بيت الله من الحجر يرمز إلى بيت الله الرّوحيّ، أيّ قلب الإنسان الّذي ينبغي أن يتحوّل إلى هيكل الله أيّ أن نطوّع غرائزنا وميولنا ونتحلّى بصفات خالقنا، وهذه هي السّمة الأساسيّة للإيمان والعبادة وهو كنزنا الرّوحيّ الباقي.. يقول سفر الخروج: "في كلّ مكان تذكر اسمي آتي وأباركك" (20/24). فهو يبارك اليوم حضورنا مسيحيّين ومسلمين.

ومن هذا المنبر أشيد بالعيش المشترك المتناغم الّذي يتمتّع به الأردنّ. أدام الرّبّ السّلام والأمان فيه وحفظ ملكه السّاهر عليه، ويمنح السّلام والأمان إلى بلدان المنطقة الّتي تعاني من ويل الحروب والإرهاب. وأتقدّم بالتّهاني الخالصة لجلالة الملك عبدالله الثّاني بن الحسين وإلى الشّعب الأردنيّ الشّقيق بمناسبة الاحتفال بالمئويّة الأولى لتأسيس المملكة الأردنيّة الهاشميّة والّذي يتزامن مع احتفال العراق بالذّكرى المئويّة لتأسيس الدّولة العراقيّة. إنّ أحداث الماضي ينبغي أن تغدو دروسًا لعيش الحاضر.. نعمة السّلام والأمان ينبغي ألّا يضيّعها الأردنيّون. من المؤسف أنّ هذا ما تفتقر إليه عدّة بلدان في المنطقة الّتي تعاني من فوضى الانشقاقات والصّراعات والفساد…

شكرًا  للأردنّ على استقباله المهاجرين العراقيّين وأيضًا السّوريّين الّذين قصدوه لأنّه خيمة آمنة. كما أشكر السّفارة البابويّة وكاريتاس الأردنّ والبعثة البابويّة ومجلس كنائس الشّرق الأوسط والمنظّمات الأخرى الّتي وقفت إلى جانب المهاجرين وقدّمت لهم العون بأيادٍ ممدودة وقلوب سخيّة.

شكرًا للأب زيد الّذي مثّل الدّجاج الّتي تلمّ فراخها جميع أبناء رعيّته كما شكري العميق للسّيّد لؤي سليمان حنّا لتبرّعه بالأرض بسخاء وطواعيّة، وللسّيّدة أمن هنودي والدّكتور رائد حنّا لمساهمتهما في مصاريف التّصاميم والمكتب الهندسيّ جازاهم الله خيرًا.

بهذه المناسبة أطلب من الحكومة الأردنيّة الموقّرة الاعتراف بالطّائفة الكلدانيّة كإحدى الطّوائف الرّسميّة فيها إلى جانب الطّوائف الأخرى لاسيّما وأنّ جلالة الملك هو الحارس الأمين للجوامع والكنائس في القدس الشّريف حيث لنا كنيسة ومقرّ وثمّة شارع فرعيّ يحمل اسم الكلدان، فالكلدان ليسوا غرباء من المجتمع المقدسيّ.

شكرًا لأصحاب السّعادة  السّماحة والآباء الكهنة رؤساء وممثّلي الكنائس في الأردنّ والمنظّمات الخيربّة على حضورهم ومشاركتهم إيّانا في هذا الرّجاء قيد التّحقيق.

Thank you so much for being with us in this Ecclesiastic Event the foundation’s stone of the first Chaldean Church in Jordanian Kingdom. May God bless you all."