العراق
05 آب 2019, 05:53

ساكو يكتب إلى البابا فرنسيس في بداية سينودس الأساقفة الكلدان

إنطلقت، الأحد، أعمال سينودس الأساقفة للكلدان، في المجمع البطريركيّ- عينكاوا، برئاسة بطريرك بابل للكلدان مار لويس روفائيل ساكو، وبمشاركة مطارنة الكنيسة في العراق وبلدان الانتشار.

 

الإفتتاح كان بقدّاس إلهيّ ترأّسه ساكو، سأل خلاله الأساقفة الصّلاة من أجل الكنيسة الكلدانيّة ومن أجل السّلام في العراق والمنطقة، داعيًا إيّاهم إلى الخروج من النّمط الكلاسيكيّ للتّعامل مع الكهنة والشّعب، والتّفاعل معهم.

وللمناسبة بعث ساكو رسالة إلى البابا فرنسيس كتب فيها نقلاً عن موقع البطريركيّة:
"يا صاحب القداسة،

لقد بدأنا هذا الصّباح، 4 آب 2019 السّينودس الكلدانيّ الاعتياديّ السّنويّ في عينكاوا- العراق.

يشترك العلمانيّون بالإضافة إلى آباء السّينودس ولأوّل مرّة، واحد من كلّ أبرشيّة ولمدّة يومين. وننتهز هذه الفرصة لنعبِّر لقداستكم عن امتنان الكنيسة الكلدانيّة العميق على صلاتكم وقربكم من المسيحيّين، وكلّ العراقيّين والمنطقة جمعاء.

إنّ كنيستنا الكلدانيّة منذ القرون الأولى، كانت كنيسة إرساليّة وقد أعلنت الإنجيل حتّى وصلت إلى الصّين وقدَّمت أعدادًا كبيرة من الشّهداء ولا زالت مستمرّة إلى اليوم، ونستطيع القول إنّها كانت دومًا كنيسة الشّهداء وعلى مرّ التّاريخ، ولا يخفى عليكم، أنّ إخوتنا المسلمين يتألمون أيضًا مُقدّمين حياتهم في كلّ يوم، نأمل أن يكون ألمنا المشترك هذا علامة رجاء لمستقبل أفضل.

الكنيسة الكلدانيّة مع شقيقاتها الكنائس الشّرقيّة، وعلى الرّغم من محدوديّة العدد، هم علامة مميّزة للكنيسة الجامعة ولباقي المسيحيّين في التزامهم الحياتيّ اليوميّ.

واليوم، جدّدنا إيماننا خلال القدّاس الصّباحيّ، على مثال القدّيس توما، رسول كنيستنا: "ربّي وإلهي" (يوحنّا 20: 23).

لقد تقبّلنا بفرح كبير رغبتكم لزيارة العراق، فحضوركم في وسطنا سيكون سندًا وتشجيعًا ولاسيّما في هذه الظّروف، فإنّنا ننتظر هذه الزّيارة بفارغ الصّبر.

نريد يا صاحب القداسة، أن نقدّم لكم فائق احترامنا معبّرين عن محبّتنا البَنَويّة".

يُذكر أنّ أعمال السّينودس تتضمّن 3 أقسام: رياضة روحيّة على مدى يومين مع راعي أبرشيّة قبرص للموارنة المطران يوسف سويف، ويشارك الثّلاثاء في القسم الثّاني مؤمنين وعلمانيّين، شخص من كلّ أبرشيّة، ليُخصّص القسم الثّالث للأساقفة ويبدأ يوم الخميس.