العالم
19 شباط 2021, 08:50

ساندري يسيم مطرانًا جديدًا لأبرشيّة طهران اللّاتينيّة ويدعوه إلى الاقتداء بمار فرنسيس

تيلي لوميار/ نورسات
سام عميد مجمع الكنائس الشّرقيّة الكاردينال ليوناردو ساندري، خلال قدّاس احتفاليّ ترأّسه يوم الثّلاثاء في بازيليك الرّسل الإثني عشر في روما، في ذكرى استشهاد القدّيس ماروثاس شفيع إيران، الأب دومنيك ماتيو أسقفًا على أبرشيّة طهران اللّاتينيّة، لينطلق بمسيرته تحت شعار "يا إلهي أنا أثق بك"، مع النّجمة الفارسيّة وهي "نجمة صفراء ذهبيّة بثمانية رؤوس مشكّلة من مربّعين، وتُمثِّل النّجم الّذي تبعه المجوس لكي يلتقوا بالمسيح. كما تمثّل أيضًا المربّع، الشّكل الهندسيّ لمنطقة إيران وعلامة للعالم المخلوق والعدالة". نجمة تذكّر أيضًا بالعذراء مريم "نجمة البحر"، "علامة الرّجاء والنّجمة القطبيّة لجميع المسيحيّين".

في عظته، حثّ ساندري الأسقف الجديد على الاقتداء بالقدّيس فرنسيس وخبرته في التّشبّه الكامل بالمسيح المصلوب، ولقائه بالسّلطان الملك الكامل، الّذي "لم يغيّر الأقدار على الأرض ولكنّه تحلّى بقوّة أكبر: زرع الانجيل وجعله يُنبت ويُثمر". وتمنّى له أن يتمكّن من الاستمرار "بنمط الحضور" الّذي أشار إليه فقير أسيزي: "تحدّث بالحياة أوّلاً وليس بالكلمات وعش خاضعًا لجميع المخلوقات"، فـ"مار فرنسيس لم يخف في دمياط من محمّد والسّلطان، ولكن السّلطان أيضًا لم يخف من الإنجيل، بل وضعا نفسيهما في الإصغاء لبعضهما البعض"، فتوجّه إليه قائلاً بحسب "فاتيكان نيوز": "وهكذا يمكنك أن تفعل أنت أيضًا... قدّم نور الإنجيل، نور لا يخاف منه أحد، لأنّه ليس نورًا مُبهرًا وقويًّا يدمّر مثل البرق ولكنّه ذلك النّور اللّطيف الّذي يطلبه القدّيس الكاردينال نيومان والّذي "يعلّم كيف ينيرنا ويقودنا إلى بيتنا عندما يبدو الظّلام حالكًا"، مشيرًا إلى فعاليّة هذا النّور الّذي رافق المطران ماتيو أثناء إصابته بفيروس كورونا قبل أشهر حتّى شفي منه، والّذي قاده في مختلف مراحل خدمته، مؤكّدًا له أنّ "الله سيستمرّ دائمًا بدعمه في إيران أيضًا".