صحّة
21 نيسان 2017, 13:56

سانوفي باستور والجمعية اللبنانية لطب الأطفال يشددان على أهمية اللقاح لأنه يحمينا

نظمت شركة "سانوفي باستور"، بالتعاون مع الجمعية اللبنانية لطب الأطفال ونقابة الأطباء في لبنان، لقاء إعلاميا لالقاء الضوء على دور التلقيح وأهميته للوقاية من الأمراض المعدية، تزامنا مع أسبوع التحصين العالمي 2017، في حضور عدد من الاطباء واختصاصيين واعلاميين.

وحملة هذا العام تحت شعار "اللقاح يحمينا" #vaccines work بهدف تعزيز استخدام اللقاحات لحماية الناس من الأمراض مهما اختلفت فئتهم العمرية. فالتحصين ينقذ الملايين وهو معترف به على نطاق واسع باعتباره أحد أساليب الوقاية الصحية الأكثر فاعلية ونجاحا من حيث التكلفة. ولا يزال حتى يومنا 4,19 ملايين طفلا حول العالم غير ملقحين في المطلق أو غير ملقحين بشكل كاف.

معوض
وألقت الزميلة رلى معوض كلمة رحبت فيها بالحضور، مشددة على "اهمية هذا اللقاء الاعلامي من اجل نشر التوعية على اهمية اللقاحات".
ثم عرض وثائقي عن اللقاحات "منذ اكتشافها حتى اليوم وعن اهميتها الصحية والانسانية". 

ابو مرعي
وألقى رئيس الجمعية الدكتور باسم أبو مرعي كلمة، فقال: "لحسن الحظ أن اللبنانيين يعون تماما أهمية التلقيح وسيلة للوقاية من الأمراض المعدية. لحسن الحظ أيضا أن اللقاحات متوافرة في العيادات الخاصة والعامة. إلا أن التحدي الأكبر يبقى في ضمان توافرها لكل طفل يحتاج إليها"، ولفت إلى أن "أي لقاح مرخص له يمر برحلة اختبار صارمة تشمل مراحل عدة من التجارب قبل الموافقة عليه، وتتم إعادة تقويمه بانتظام حالما يصبح مطروحا في كل بلد. وبدورنا كجمعية، نحن ملتزمون تجاه الصحة العامة على صعيد الوطن حماية مجتمعنا من خلال تلقيح جميع الأطفال".

ويذكر ان اللقاحات تتفاعل مع جهاز المناعة لإنتاج استجابة مناعية مماثلة لتلك التي تنتجها العدوى الطبيعية، إلا أنها لا تسبب الإصابة بالمرض ولا تعرض الشخص الذي يتلقى اللقاح لخطر المضاعفات المحتملة. يعتبر العام 2017 محطة مفصلية في منتصف الطريق نحو تحقيق هدف خطة العمل العالمية للقاحات (GVAP) التي أقرها 194 بلدا من الدول الأعضاء في جمعية الصحة العالمية-ولبنان منها- في أيار العام 2012. وتهدف الخطة إلى الحؤول دون حصول ملايين الوفيات الناجمة عن أمراض يمكن الوقاية منها من طريق تلقي اللقاحات بحلول العام 2020، عبر توفير اللقاحات لجميع المجتمعات حول العالم.

ففي العام 2015، تلقى 116 مليون طفل في العالم 3 جرعات من لقاح الدفتيريا والكزاز والسعال الديكي لحمايتهم من تلك الأمراض المعدية التي قد تسبب لهم مرضا وعجزا خطيرين، في حين تلقى زهاء 85 في المئة من أطفال العالم تحت عمر السنة جرعة واحدة من لقاح الحصبة عبر منظومة خدمات الرعاية الصحية الروتينية، مقارنة بنسبة 73% في العام 2000. وانخفضت حالات الإصابة بشلل الأطفال بنسبة 99% منذ العام 1988 [2]. وبفضل نجاح حملات التحصين، لم يعد بعض الأمراض تشكل تهديدا للبشرية.

غولدشتاين
ثم القى رئيس الخبراء الطبيين في شركة "سانوفي باستور أوراسيا" الدكتور الكسندر غولدشتاين كلمة قال فيها: "اللقاحات تحمينا، إلا انها باتت ضحية نجاحها. فزوال خطر الأمراض المعدية بفضل نجاح حملات التحصين، بات يشكل مصدر تساؤل حول مدى ضرورة مواصلة تلقي اللقاحات". وشدد على "ضرورة الحفاظ على معدلات تغطية عالية وبشكل مستمر لمنع تفشي الأمراض التي يمكن الوقاية منها وعودة ظهورها". 

وختم: "علينا ان نذكر الناس باستمرار بالسبب الأساسي وراء التلقيح، وأن اللقاح يحمينا ويحافظ على الصحة"، واضاف: "يعتبر اختصاصيو الرعاية الصحية مصدرا موثوقا للمعلومات المتعلقة باللقاحات. فتوصية الطبيب تشكل تأثيرا قويا وإيجابيا على قرارات الأهل بوجوب تحصين أولادهم. وتؤدي وسائل الإعلام دورا بارزا، فإطلاع الجسم الإعلامي على المعلومات وأهمية اللقاح يساهم في نقل الرسالة للرأي العام مما سيعزز الثقة في اللقاحات عالية الجودة. فنحن في سانوفي باستور، نلتزم تقديم اللقاحات المبتكرة عالية الجودة لحماية الناس من مختلف الأعمار من الأمراض. ونحرص على التعاون مع الجهات الفاعلة في الصحة العامة لتعزيز أثر التلقيح بشكل مستدام وإلى أقصى حد".

ويذكر أن توسيع فرص الوصول الى اللقاحات شرط أساسي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة. فالتحصين الروتيني هو ركيزة أساسية لتوفير شروط الرعاية الصحية الأولية والتغطية الصحية الشاملة- وهو يوفر للرعاية الصحية نقطة اتصال موحدة منذ الولادة متيحا لكل طفل فرصة الاستمتاع بحياة صحية من البداية. 


شريف
بدوره، قال مدير شركة "سانوفي باستور" في لبنان والأردن مروان شريف: "وفق منظمة الصحة العالمية، تتوافر اليوم لقاحات وقائية تحصن ضد 26 مرضا معديا. ونحن في شركة سانوفي باستور الرائدة في مجال ابتكار اللقاحات، ننتج مجموعة لقاحات عالية الجودة ساهمت عبر التاريخ في القضاء على أمراض عدة".

واوضح "أبرز الأسباب التي دفعتنا الى المشاركة في أسبوع التحصين العالمي، هو حماية أنفسنا ومن حولنا، لأن اي برنامج تلقيح ناجح يعتمد على تعاون كل الأفراد لضمان صحة الجميع". 


تجدر الإشارة إلى أن منظمة الصحة العالمية أطلقت شبكة الأمان للقاحات(Vaccine Safety Net) ، وهي شبكة عالمية من المواقع الإلكترونية لسلامة اللقاحات تهدف الى تسهيل الوصول إلى معلومات دقيقة وموثوقة حول اللقاحات.