دينيّة
29 تموز 2016, 10:30

سقوط البابا فرنسيس.. نهوض لأنفسنا الخاطئة

ماريلين صليبي
تداول في اليوم الماضي خبر سقوط البابا فرنسيس في كنيسة جاسنا جورا في بولندا. الحبر الأعظم، وخلال سيره نحو المذبح، تعثّر وسقط على الأرض، فسارع الكهنة والقساوسة لمساعدته، ليقف على قدميه بشكل سريع. واستمرّ القدّاس بعدها بشكل طبيعيّ كما كان مخطّطًا في أجواء يلفّها الفرح والخشوع.


أمام خبر كهذا -إذا صحّت تسميته بالـ"خبر" لغموض غاية وسائل الإعلام  من نشره- نقف كمؤمنين أمام الرّجاء الذي ينفخه الرّبّ علينا. فالإيمان القويّ وحده يرفع الإنسان إلى حيث الفرح بعد كلّ سقوط يائس، والصّلاة الصّادقة هي التي تعيد بناء سكّة الأمور الإيجابيّة بعد انحرافها الحزين.
على مثال البابا فرنسيس، رسول يسوع المسيح المتمسّك بالمحبّة والبرّ، لا سقوط للمسيحيّ المؤمن في أرض الحزن واليأس والضّلال، لا انحطاط ولا دموع ولا ضياع.
نِعم يسوع المسيح لامتناهية، يفيضها على المرء ليزيّنه بالكفاءات والنّجاحات والفرح الدّائم. عزاء يسوع المسيح مميّز جدًّا فهو اليد التي تنتشل المؤمن من هاوية الخطيئة، وهو الخبز المحيي الذي يقوّي أجسادنا الضّعيفة ويسلّح أرواحنا المتأرجحة.
علّمنا يا ربّ إذًا أن نتسلّح فيك وحدك لننتصر على المشاكل ونعيش بالأمل الدّائم. اجعلنا يا ربّ نتمسّك بك وحدك لننهض بسرعة من أزماتنا وندرك أنّ مسار حياتنا مخطوط بأناملك المقدّسة بحسب مشيئتك، مشيئة خيّرة ترسم مشروعك الخلاصيّ لنا، نحن التّائقين إليك.