سلامٌ على السّلام...
تلك الصّفحات الدّاكنة باتت بحاجة إلى من يزيدها بياضًا، إلى يد ترسم الأمان وتكتب بحبر الأمل سطورًا تلغي ما سبقها من تشاؤم وسواد. يدّ ترسم بريشة السّلم روايات خالية من كلّ ذعر وخوف وإجرام، روايات تُظهر معنى الإنسانيّة وروعتها.
في يومه الدّولي، بات السّلام نعمة يتعطّش إليها عالمنا الرّازح تحت وطأة الحروب والأوبئة والمآسي التي تعصف به، بات حلمًا يسعى إليه كل من أثقلت الأحزان قلبه الذي يفتقد الأمان في كنف موطنه.
في يومه الدّوليّ، يخيّل إلينا أن حمامة السّلام قد ضلّت وجهتها، سافرت إلى كون آخر، إلى عالم لا يُحارب باسمها، عالم لا يُغزّي الإرهاب وينادي بالسّلام، عالم لا يُعالج القتل بالقتل، ولا يموّل السّلاح تحت راية محاربة الصّراعات. حمامة السّلام هاجرت عندما هدّدها خطر الاغتيال، فهل نأمل بعودتها يومًا وهل نأمل برجوع الأمان؟