سويف احتفل في القبيّات بعيد مار شربل "رمز لبنان وكلّ الشّرق" و"القدّيس العالميّ"
سويف وفي عظته، عبّر عن معنى العيد الحقيقيّ"الّذي لا يقتصر على اللّقاء الاجتماعيّ، بل فرح باللّقاء مع يسوع المسيح داخل الكنيسة كمجتمع إيمانيّ حيّ. فحياة القدّيس شربل مثال على الشّوق العميق للاتّحاد بالمسيح."
وأضاف: "إنّ محبّة المسيح يجب أن تكون فوق كلّ شيء، وألّا نسمح لأيّ أمر بأن يفصلنا عنه، لا العالم ولا الضّيقات ولا المغريات. القوّة الحقيقيّة لا تأتي من الذّات، بل من نعمة الرّبّ وعمل الرّوح القدس فينا."
وحثّ سويف على "السّعي اليوميّ للاتّحاد بيسوع المسيح من خلال الصّلاة الصّادقة والعلاقة الشّخصيّة معه، وليس مجرّد معرفة معلومات عنه. مثال القدّيس شربل الّذي عاش الزّهد والصّلاة الدّائمة، ليؤكّد أنّ الصّلاة هي كسر الخبز والاعتراف أمام الله، أيّ إعلان الموت عن الذّات والحياة للمسيح.
وعليه، فنحن "أموات" عندما لا نعيش بقلوبنا، ونفصل إيماننا عن حياتنا اليوميّة. فالاتّحاد الحقيقيّ بالمسيح يخلق فينا حياة جديدة، مليئة بالمحبّة الحقيقيّة الّتي هي طريق الخلاص، ويُظهر أنّ الله يمنحنا النّعم والموهبة حتّى نعيش جمال الحياة معه.
إنّ القدّيس شربل كشفيع عظيم نلجأ إليه لطلب الشّفاء من الرّبّ، سواء من الجسد أو النّفس أو الرّوح. فالمسيح لا يزال يشفي ويعطي النّعم من خلال قدّيسيه. مار شربل أصبح رمزًا للبنان ولكلّ الشّرق، وصار قدّيسًا عالميًّا لكلّ الطّوائف."