سويف: لا تعيشوا الانقسام رعایانا بحاجة لهذا ولبنان أيضًا
خلال القدّاس الّذي عاونه فيه لفيف من الكهنة، وبحضور عدد من الفعاليّات، ألقى سويف عظة جاء فيها بحسب إعلام المطرانيّة: "أريد أن أشكر الرّبّ على هذا اليوبيل الّذي نحن نعيشه، وعلى هذا اللّقاء الحلو الّذي يُدرج بهذه السّنة المقدّسة. أخي، أبينا مؤسّس رابطة الشّبيبة، على حضوركم الرّسوليّ والرّوحيّ، ودعمكم الدّائم للنّشاطات الإرساليّة ولا مرّة تعرفين أن تقولي لا، وهذه بركة من ربّنا.
أنا أحيّي معنا أيضًا المشاركين بهذا اليوبيل، الحركة الرّسوليّة المريميّة، وأعمق لكم تحيّة كبيرة وأقول للحركة أيضًا وأحبّ أن أقولها للجميع: الحركة الرّسوليّة المريميّة للبنان كانت القوّة المحرّكة لكلّ البلد انطلقت من عكّار، كان عندنا حضور جدًّا جدًّا مميّز للحركة في عكّار لذلك نحن مع الحركة الآن الّتي في بزمّار، والّتي تعود وتتحدّث في اللّقاءات مع الآباء المرشدين. نريد إذا الله أراد أن نتّكل على الرّبّ وعلى العذراء سيّدة الغسّالة حتّى نعود ونرزمها بكلّ مناطق الأبرشيّة، فليبارككم الرّبّ ويبارككم بهذه الاستمراريّة وبهذه الجهوزيّة لمتابعة الرّسالة.
أنا أيضًا أحيّي اليوم بهذا اليوبيل حضور عائلة الأخويّات بقيادتها في الشّمال وإقليم عكّار الّذي يستقبل إقليم الشّمال، في سيّدة الغسّالة نشكركم مع الكاهن وهذا الاستقبال الحلو وهذه تتطلّب تحيّة من القلب للجميع.
الكنيسة تعيش هذا اليوبيل يا أحبّائي حتّى نعيش مسيرة توبة حقيقيّة، ليست خارجيّة أبدًا، ليست فقط بالمظاهر والتّجمّعات والاحتفالات فهذه مسألة حلوة ولكن أهمّ شيء من عليه أن يتوب؟ من الّذي يتوب؟ يعني أن يتغيّر؟ هو قلبي، هو فكري، هو نيّتي، هو إرادتي، هو مقاصدي، هو حقيقة أنا بهذه السّنة
أنتم الأخوات، الحركة، كلّ شخص منكم، أنا أعرف كم عندكم فرح، وهذا الفرح أراه اليوم بهذا التّجمّع الحلو لذلك الفرح لا يجب أن يبقى لنا، هذا الالتزام لا يجب أن يكون ضيقًا نحن مدعوّون أن نذهب، وأن ننطلق إلى كلّ النّاس حتّى نحمل إليهم هذا الخبر السّارّ، هذه البشرى، يا جماعة لا تُضيّعوا الوقت، لا تعيشوا الانقسام، ولا الأحقاد، ولا الخصومات والأشياء الّتي ليس لها طعمة، نحن نُضيّع الوقت.
انّ رعایانا بحاجة لهذا، لبنان اليوم بحاجة لهذا، الشّرق الأوسط ونحن لسنا بعيدين عن سوريا ولا بعيدين عن هذا الشّرق، نحن في قلب هذه المنطقة الّتي فيها حروب، الّتي فيها انتقامات، الّتي فيها صراعات، من الّذي سيحمل لها البُشرى الجديدة؟ إلّا الّذين اختبروا يسوع المسيح."
وفي الختام، تسلّم سويف أيقنة من رئيسة إقليم الشّمال ورئيس إقليم عكّار عربون محبّة وتقدير. ومن ثمّ توزّع الحاضرون على عدّة فئات ليشاركوا في النّشاطات المقرّرة.