لبنان
02 تشرين الأول 2025, 13:20

سويف: للتّحرّر من أشكال الوثنيّة والتّمسّك بالمسيح وحده

تيلي لوميار/ نورسات
ركّز رئيس أساقفة أبرشيّة طرابلس المارونيّة المطران يوسف سويف على معنى الشّهادة المسيحيّة من خلال عيد القدّيسين قبريانوس ويوستينا، اللّذين استشهدا في مطلع القرن الرّابع، في زمن الوثنيّة، موضحًا أنّ "الإيمان المسيحيّ ليس مجرّد انتماء عائليّ أو موروث اجتماعيّ، بل هو انخراط شخصيّ في المسيح القائم، الّذي يصبح حجر الزّاوية في حياة المؤمن كما في بناء العقد الّذي يتماسك بحجر القفلة".

سويف وفي عظته خلال قدّاس عيد القدّيسين الشّهيدين في رعيّة كفرزينا، أضاء على يوستينا "الفتاة الوثنيّة الّتي اكتشفت المسيح وامتلأت حياتها بالمعنى والفرح، فصارت شاهدة للمسيح وصليبه، رافضة عبادة الأصنام. وقد ألهمت بشهادتها قبريانوس وخطيبها ليتحوّلا من الوثنيّة إلى الإيمان بالمسيح، في مثالٍ حيّ عن قوّة الإيمان والشّهادة".

وعلى ضوء حياتهما، تساءل سويف: "هل نعيش نحن اليوم شهودًا للمسيح في بيوتنا ورعايانا، أم ما زلنا أحيانًا أسرى أشكال جديدة من الوثنيّة في فكرنا وسلوكنا وقساوة قلوبنا؟"، داعيًا إلى "طلب نعمة التّحرّر من الوثنيّة والتّمسّك بالمسيح وحده، رجائنا الثّابت ونور العالم الحقيقيّ".