سويف من أميون: زيارة تريزيا الطّفل يسوع زيارة من السّماء ترافقها صلوات القدّيسين
وفي عظته، شكر سويف الله على نعمة المعموديّة والدّعوة إلى القداسة. وأضاء على أهمّيّة زيارة ذخائر القدّيسة تريزيا الطّفل يسوع إلى لبنان، وما تحمله من رمزيّة روحيّة عميقة، كأنّها زيارة من السّماء، ترافقها صلوات القدّيسين. وشدّد على أهمّيّة أن نفتح قلوبنا لقبول هذه النِّعم الرّوحيّة العظيمة، وعلى أنّ هدفنا ليس كرامة شخصيّة بل كرامة الله وحده.
وذكّر سويف بأنّ المؤمنين مدعوّون ليكونوا من جماعة القدّيسين من خلال عيشهم في القداسة ومشاركتهم في المناولة المقدّسة، ضاربًا المثل بحياة القدّيسة الكرمليّة "رمز العشق الإلهيّ"، إذ "امتلأ قلبها دائمًا بالحبّ المتّقد من الرّوح القدس"، لافتًا إلى أنّها "لم تكن فقط تسمع كلام الله بل كانت تعيشه بكلّ كيانها، معتبرة أنّ كلامه مشروع حياة، وجعلت منه عهدًا أبديًّا. وهي تبقى شاهدة على الحبّ الصّادق والبسيط. إنّها تُمثّل نداءً لتجديد الرّوح والحياة الاجتماعيّة والسّياسيّة والدّينيّة، وتذكّرنا أنّ الحب والبساطة والكرامة والحرّيّة هي القيم الّتي يجب أن تحكم حياتنا."