سويف من أمّ المراحم: أمّ الحياة والمراحم موجودة بجانبنا وحاضرة لترافقنا
في عظته، أعلن سويف الاتّحاد بالصّلاة مع البشريّة بأسرها وبالأخصّ مع البابا فرنسيس، في بداية هذا الشّهر المقدّس المكرّس لتكريم العذراء، وركّز على "أهمّيّة العذراء مريم ودورها في التّاريخ الخلاصيّ من خلال النَّعَم الّتي قالتها"، وعلى مكانة العذراء في حياتنا المسيحيّة ودورها كـ"جسر نعبر من خلاله نحو المسيح القائم الّذي خلّص البشريّة من الموت والخطيئة وأدخلنا الى الحياة الجديدة"، داعيًا إلى التّحلّي بالثّقة والرّجاء أنّه "أمام صعوبات وباء كورونا والأزمات الّتي يمرّ فيها وطننا لبنان، العذراء أمّ الحياة والمراحم موجودة بجانبنا وحاضرة لترافقنا وتصلّي لنا أمام ابنها يسوع المسيح مصدر الرّحمة والحبّ لنعبر إلى الضّفّة الأخرى. وهكذا نطوي صفحة قديمة لنفتح أخرى جديدة عنوانها الأمل والتّجدّد".
أمّا عن القدّيس يوسف، وانطلاقًا من سنته الخاصّة، فأكّد سويف على مزايا هذا القدّيس الّذي "كان دومًا حاضرًا إلى جانب العذراء وبجرأته وشجاعته ومحبّته كان على استعداد للانتقال إلى الضّفّة الأخرى والموقف الجريء وتحمُّل مسؤوليّة الطّفل الإله."
وفي الختام، وضع سويف العائلات والعمّال في عناية مريم ويوسف، سائلاً الله بشفاعتهما أن "تتحقّق العدالة والسّلام والحرّيّة فيعيش الإنسان بكرامته"، مصلّيًا "ليعبر لبنان من قلب العاصفة إلى السّكينة مسلّمين ذواتنا إلى يسوع المسيح مخلّصنا".