سيّدة الانتقال في أبلح فرحت باليوبيل الكهنوتيّ الفضّيّ للأب فادي الفحل المخلّصيّ

بعد الإنجيل المقدّس، كانت كلمة للأب فادي الفحل شكر فيها الرّبّ على نعمة الكهنوت الّذي حصل عليها منذ 25 عامًا، وحمل هذه النّعمة بكلّ أمانة وخدم المؤمنين حيثما وجدوا. كما شكر الرّهبانيّة المخلّصيّة بشخص الرّئيس العامّ الأرشمندريت أنطوان ديب، على مرافقته في كلّ هذه السّنين من الخدمة والعمل في حقل الرّبّ.  

كما شكر مجلس رعيّة ووكلاء وأبناء وبنات رعيّة سيّدة الانتقال في ابلح على محبّتهم وتعاونهم، ورفع الصّلاة لراحة نفس والده، ومن أجل صحّة وعافية والدته وأشقّائه وشقيقاته.

وفي نهاية القدّاس، كانت كلمة للأرشمندريت أنطوان ديب هنّأ فيها الأب فادي الفحل بيوبيله الكهنوتيّ الفضّيّ واصفًا إيّاه بـ"الخادم الأمين"، مشيدًا بتواضعه وعمله الصّامت في خدمة الكنيسة.

من جهته، ألقى المطران ابراهيم كلمة قال فيها بحسب إعلام المطرانيّة: "بإسمكم جميعًا وبإسم صاحب السّيادة بولس سفر والرّئيس العامّ قدس الأرشمندريت أنطوان ديب أهنّئ أبونا فادي على هذه المناسبة المقدّسة. وعندما يحضر الرّئيس العامّ تحضر معه الرّهبنة بتاريخها وماضيها وحاضرها. هذه الرّهبنة الّتي استعملت يد الرّبّ القدّوسة لكي تزرع في هذه البلدة الكنيسة المقدّسة والّتي من خلالها تقدّست نفوس كثيرة في الصّلاة والأسرار المقدّسة. نطلب من الرّبّ أن بعطي الأب فادي الصّحّة ومتابعة مسيرة الخدمة، لأنّ الكاهن هو كاهن إلى الأبد على حدّ ما جاء في الكتاب المقدّس "أنت كاهن إلى الأبد على رتبة ملك صادق". هو شريك يستمدّ كهنوته من الكاهن الأوّل، مصدر وينبوع الكهنوت، يسوع المسيح.

أطلب لأهل هذه البلدة أن تبقى الكنيسة في قلوبهم، وأن تسري في شرايينهم كأنّها محبّة مضافة.

نطلب من الرّبّ أن تبقى هذه البلدة في خدمة الرّبّ يسوع من خلال دعم وخدمة الرّهبانيّة الباسيليّة المخلّصيّة الّتي لا نستطيع أن نشكرها بشكل كافٍ، هذه الأكمّة النّيّرة في دير المخلّص التي وصل نورها إلى هذه البلدة وشمل الجميع في أفكارهم وقلوبهم وأعمالهم، من الصّعب جدًّا أن نوفي هذه الرّهبنة حقّها، نصلّي لكي يعطيها الرّبّ المزيد من الدّعوات على مثال هذا الكاهن الأمين، أبونا فادي، الّذي تحدّث عنه الرّئيس العامّ بطريقة رائعة.

ونحن اليوم في هذا البلد، في كنيسة لبنان، أحوج ما نكون إلى كهنة عنوان رسالتهم الشّفافيّة على مثال أبونا فادي. الأمانة، التّواضع، الخدمة، الطّاعة والمحبّة الصّادقة، يقدّم نفسه وكأنّه يسكب روحه سكبًا على كلّ محتاج لأيّ خدمة.

نسأل الرّبّ أن يقدّس الأب فادي وعائلته، وأن يعطي الرّهبانيّة المزيد من الدّعوات. أبلح أعطت دعوات كثيرة للكنيسة وعلى رأسهم اليوم سيادة المطران إيلي حدّاد، نوجّه له التّحيّة من بلدته أبلح إلى صيدا، الأب ربيع أبو زغيب الّذي يخدم في كندا، الأب جوني أبو زغيب والعديد غيرهم".

في نهاية القدّاس، قدّم أمين عامّ رابطة الأخويّات في لبنان الأستاذ إيلي نورية أيقونة العشاء السّرّيّ إلى الأب الفحل عربون محّبة وشكر على خدمته، بخاصّة أنّه مرشد البقاع في حركة شبيبة وطلائع فرسان العذراء.

كما قدّم مجلس الرّعيّة والوكلاء درعًا تكريميّة للأب الفحل عربون محبّة وتقدير لخدمته في الرّعيّة.

بعد القدّاس، قُطع قالب الحلوى وتقبّل الأب الفحل التّهاني في قاعة الكنيسة.