لبنان
26 آذار 2020, 06:00

سيّدة لبنان لبست العلم اللّبنانيّ وبشّرت أبناءه

تيلي لوميار/ نورسات
في عيد البشارة، وبالرّغم من كلّ الألم الّذي يزرعه وباء كورونا في لبنان والعالم، توحّد اللّبنانيّون معًا كلّ من منزله حول مريم العذراء- مسلمون ومسيحيّون- ووجّهوا أنظارهم نحو سيّدة لبنان- حريصا الّتي ارتدت مساءً ثوب الفرح والرّجاء والصّمود والعنفوان والكرامة وزادته عزًّا وفخرًا بقداستها الفائقة، فارتدت العلم اللّبنانيّ بألوانه الأحمر والأبيض والأخضر، زارعة النّور وسط الظّلمة، في احتفاليّة أقامها المزار في هذا العيد الجامع، احتفاليّة هدفها "وضع لبنان في قلب العذراء".

في الأساس، أراد المسؤولون في مزار سيّدة لبنان حريصا إضاءة تمثال سيّدة لبنان في عيد البشارة، فطلبوا للغاية من إبن ميفوق فرنسوا الحشّاش تنفيذ المشروع، فما كان من الأخير إلّا أن وضع لمسته الخاصّة فاقترح إضاءتها بألوان العلم اللّبنانيّ، وفقًا لتقنيّة الـ3D animation، وهي تقنيّة مميّزة وجديدة في لبنان يقول الحشّاش في حديث لموقع Jbeil Daily News، مشيرًا إلى أنّه بالرّغم من حظر التّجوّل وخطر الإصابة بالفيروس أتمّ المهمّة خلال 8 ساعات من العمل بحماية مريم العذراء.

وبعد إضاءة التّمثال، ألقى رئيس المزار الأب فادي تابت كلمة طلب فيها من العذراء مريم، الّتي ترتفع كالأرزة على هذه التلّة، "أن تتدخّلي لدى ابنك يسوع، كما فعلت في عرس قانا الجليل ليخلّص أولادك، فنحن اليوم في عيد بشارتك، نعيش حدثًا مؤلمًا وهو خطر وباء متفشّ في العالم وفي لبنان، ننتظر منك أن تطلبي من ابنك يسوع ليخلّصنا. نضع وطننا وشعبه في قلبك، ونصلّي معك لابنك يسوع كي يشفي مرضانا الّذين أصيبوا بالوباء، وأن يلمس وطننا وشعبه".

وبعدها تُليت مسبحة الورديّة المقدّسة عند أقدام سيّدة لبنان على هذه النّيّة.

تصوير: الأب إيلي قرقماز