سيّدة فاطيما في حارة صخر تكرّم كاهنها ببركة البطريرك يونان
بعد الإنجيل المقدّس، أشار يونان إلى دعوة كلّ واحد من المؤمنين "للخدمة بتواضع، ليس بفضلٍ لنا، لكن بجاه نعمة يسوع ومراحمه الّتي نحتاج إليها كلّنا كي نقدر أن نبقى أمناء للرّبّ ولدعوتنا المسيحيّة". ومن هذا المنطلق لفت إلى "الحدث الهامّ في تدبيرنا الخلاصيّ، والّذي تمّمه الرّبّ يسوع، وهو معموديّته من يوحنّا في نهر الأردنّ، وظهوره ابن الله، الأقنوم الثّاني من الثّالوث الأقدس، إذ جاء صوتٌ من السّماء يقول: هذا ابني الحبيب الّذي به سُرِرت، وحلّ عليه الرّوح القدس بشبه حمامة"، مؤكّدًا أنّنا "بالمعموديّة نصبح أبناء وبنات لله، وبدعوة الكهنة الخاصّة للخدمة الكهنوتيّة لشعب الله، يبشّرونهم بكلمة الله ويمنحونهم الأسرار المقدّسة، سيّما الاحتفال بذبيحة القدّاس الإلهيّة وهي الذّبيحة العظمى الّتي فيها يجدّد الرّبّ يسوع تقديم ذاته للآب السّماويّ عنّا نحن المحتاجين لنِعَمِه"، معتبرًا، بحسب إعلام البطريركيّة، أنّ "يوحنّا المعمدان السّابق هيّأ الطّريق لبشارة يسوع، ويسوع يبهجنا ويعجبنا ويدهشنا بالتّواضع. فهو، ومع كونه ابن الله وكلمته الأزليّ، يأتي ويعتمد، ليس لأنّه يحتاج إلى التّوبة، لكن ليكمل مشيئة الآب ويفتح لنا طريق الخلاص".
وتابع: "بالتّأكيد سيبقى أبونا الخوري جوزف شمعي لكم ومعكم، أحببتموه وأُعجِبتم بتواضعه وبساطته، وسيظلّ هذا الكاهن المُحِبّ والمتواضع والوديع والبسيط والطّيّب والأخ للجميع، وستظلّون تلتقون به في مناسبات كثيرة، وستبقون تعودون إليه وتطلبون منه المشورة والنّصائح والإرشاد كما تعوّدتم في هذه الرّعيّة المباركة"، مشيرًا إلى أنّ "الخوري إيلي حمزو سيتابع الخدمة في كنيسة مار أنطونيوس بجونيه"، داعيًا له "أن يكون الكاهن الخادم الصّالح حسب روح الرّبّ يسوع، وبالاتّكال على نعمته ورحمته".
وطاف المؤمنون في الكنيسة بنهاية القدّاس بزيّاح مريميّ ملتمسين بركة عذراء فاطيما.
وقبل البركة الختاميّة، شكر الكاهن المكرَّم الله والبطريرك يونان وكلّ الإكليروس وأبناء الرّعيّة، طالبًا من الجميع أن يصلّوا من أجله كي يبارك الرّبّ حياته ورسالته الجديدة لما فيه خير الكنيسة وخلاص النّفوس.
بعد القدّاس، استقبل يونان المؤمنين في صالون الرّعيّة حيث نالوا بركته الأبويّة وأعربوا عن مشاعر المحبّة والتّكريم والتّقدير لشمعي.