لبنان
09 تموز 2019, 06:30

شباب من 7 بلدان عربيّة التقوا درويش، والمناسبة؟

حلّ 45 شابّ وشابّة من المعهد المسكونيّ للشّرق الأوسط من سبعة بلدان عربيّة هي: العراق وسوريا ولبنان والأردنّ وفلسطين ومصر والسّودان، ترافقهم السّكرتيرة الإقليميّة للاتّحاد إلسي وكيل، ضيوفًا على رئيس أساقفة الفرزل وزحلة والبقاع للرّوم الملكيّين الكاثوليك المطران عصام يوحنّا درويش، بحضور لفيف من كهنة الأبرشيّة.

 

إفتتح اللّقاء بصلاة خاصّة، ثمّ قدّمت طالبة سودانيّة شهادة حياة عن عيش الحياة المسكونيّة من خلال التّعاليم في المعهد الّذي يخضع لرعاية الاتّحاد العالميّ للطّلبة المسيحيّين في الشّرق الأوسط، وقدّمت لدرويش شعار المعهد المحفور على الخشب كهديّة تذكاريّة.

ثمّ رحّب درويش بزوّاره آملاً أن يستفيدوا من زيارتهم إلى زحلة الّتي تشكّل نموذجًا في عيش المسكونيذة، وأعطى لمحة عن تاريخ الأبرشيّة وامتدادها الجغرافيّ، فقال:" نشكر الرّبّ أنّنا في زحلة نعيش خبرة مسكونيّة فريدة من نوعها في الكنيسة بشكل عامّ، نصلّي معًا، نشترك سويًّا في كلّ النّشاطات الرّوحيّة وغير الرّوحيّة، ونلتقي مرّتين في السّنة كإكليروس، رهبان وراهبات، كهنة ومكرّسين مع المطارنة في عيد الميلاد وعيد الفصح المجيد، نتبادل التّهاني ونسمع كلمات المطارنة. هذه المشاركة هي طبيعيّة جدًّا بالنّسبة لنا، وما هو غير طبيعيّ هو ألّا نتشارك هذه المناسبات وأن نكون بعيدين عن بعضنا البعض.
نحن نسعى دائمًا لكي نصل بنعمة الرّبّ إلى الشّركة الحقيقيّة والكاملة بين كنائسنا، وصولاً إلى المناولة المقدّسة الواحدة بين كلّ الكنائس، وهذا لا يعني أن نذوب في بعضنا البعض، كلّ كنيسة لديها تراثها وتاريخها وتقاليدها وخصوصيّاتها، يجب المحافظة عليها كي نكون فعلاً نحافظ على جسد المسيح، على هذه الكرمة الّتي غرسها المسيح ونحن أغصانها. لا يوجد غصن يشبه الآخر، لكنّهم مرتبطون برأس واحد هو السّيّد المسيح". 
هذا وعرض درويش العناوين العريضة لرسالة رئيس الجمهوريّة اللّبنانيّة العماد ميشال عون للشّبيبة، ثمّ كانت مداخلات لعدد من كهنة الرّعايا تطرّقوا فيها إلى العمل المسكونيّ.

وقبل المغادرة، زار الوفد كاتدرائيّة سيّدة النّجاة وتعرّفوا إلى تاريخها، كما زاروا مستشفى تلشيحا واطّلعوا على عمل مكتب راعويّة الصّحّة فيه.