الفاتيكان
03 آب 2017, 11:30

شبكةٌ لمكافحة الفساد بدعمٍ من البابا فرنسيس

عشراتُ الأشخاص، منهم رجالُ دينٍ وقضاءٍ وجمعيات تعمل لمواجهة الفساد كما ضحايا هذه الآفة، تجمّعوا يومَ الخامسَ عشر من حزيران في الفاتيكان، وذلك بدعم من المجلس البابوي للتنمية البشرية المستدامة، وبالتعاون مع أكاديمية العلوم الاجتماعية.


وعقب هذا الاجتماع الدولي، صدرت وثيقةٌ نهائية في الأول من آب الجاري، تحدّدُ أهدافَ المجلسِ الدولي المرسومةَ بشأن العدالةِ والفساد والجريمة المنظّمة على يد المافيا، وتؤكّد أنّ من يسعى الى تحالفاتٍ للحصول على امتيازات أو اعفاءات أو قنواتٍ تفضيليةٍ أو غيرِ مشروعةٍ ليس أهلًا للثقة.
وسيتمُّ إنشاءُ شبكةٍ عالميةٍ لرفع الوعي والتثقيف ليُحارَبُ الفسادُ بشكل أفضل، وستُدرَسُ إمكانيةُ مكافحةِ وتعطيلِ هذه الأعمال من قِبَلِ هذا المجلس الدولي الذي أنشأه الفاتيكان في أيلول الماضي.
ولأنّ الفسادَ حالةٌ ذهنيةٌ قبل أن يكون فعلاً محسوساً، وجدتِ اللجنةُ أنه من الضروري أن تنشطَ وتتدخلَ في التعليم والعملِ الثقافي والتربوي من خلال إجراءاتٍ وأسسٍ تساهم في إعاقة الفساد.
وكان قد وصف الحبرُ الأعظمُ الفسادَ بأنه أسوأُ من الجروحِ الاجتماعيةِ والتجديفِ والسرطان.

من هنا، سينشئُ المجلس شبكةً دولية، أعضاؤُها أساتذةٌ موثوقٌ بهم وبمصداقيتهم. ومن جهتها، فإنّ الكنيسة مدعوةٌ لإظهار الشجاعة والشفافية، وروحِ التعاونِ والإبداعِ كما القدرةِ على اتخاذِ القرار، فالطريقُ لن يكون سهلًا، وعلى الكنيسةِ أن تقيم الحوارَ مع غيرِ المؤمنين.
وتعتزمُ اللجنةُ تطويرَ الفكر السياسي، مع إيلاء اهتمامٍ خاصٍ بالديمقراطيةِ والعلمانية بغيةَ تسليطِ الضوء على عمل المؤسسات التي تنفذ المعاهدات الدولية على نحوٍ فعّال.