شكرًا بابا السّلام
هذه الزّيارة الرّسوليّة والتّاريخيّة إلى لبنان، الّتي تميّزت بمحطّاتها المختلفة، جامعة بين البروتوكول والضّيافة والقداسة والحوار والمصالحة والرّجاء والعزم والثّبات والحنان والرّحمة والإنسانيّة والإلهيّة، ها هي تنتهي في هذه الأثناء لتمهّد لمرحلة جديدة في تاريخ لبنان الشّعبيّ والكنسيّ على السّواء.
وكان البابا قد وصل إلى أرض المطار حيث وُدّع بنفس الحفاوة الّتي استُقبل بها، بحضور البطاركة الكاثوليك والرّؤساء الثّلاثة والوفود السّياسيّة والعسكريّة والدّينيّة، وقد عزفت الفرقة النّشيدين الفاتيكانيّ واللّبنانيّ.
وبعدها كانت كلمة لرئيس الجمهوريّة اللّبنانيّة العماد جوزيف عون شكر فيها البابا على زيارته الّتي "لمسنا محبّتكم للبنان وشعبه وصدق محبّتكم ليبقى وطن الرّسالة"، متمنّيًا أن يبقى لبنان في صلوات البابا، مؤكّدًا في عظاته للعالم أنّ "شعبنا شعب مؤمن يرفض الموت والرّجيل".
بدوره وجّه البابا في كلمته الوداعيّة رسالة دعا فيها إلى التّمسّط بالرّجاء والسّلام.
بعدها توجّه إلى الطّائرة حيث كان تجمّع عدد من المواطنين لوداع تحت سماء لبنان وشمسه، أرفع شخصيّة في الكنيسة الكاثوليكيّة.
