ثقافة ومجتمع
12 شباط 2019, 14:00

صليب خشبيّ غامض على شاطئ فلوريدا... فما السّبب؟

ماريلين صليبي
ليس الله حاضرًا فقط في الأمور الكبيرة والدّقيقة والصّعبة، بل إنّ وجوده في حياة ابنه الإنسان لا يحدّده ظرف ولا ترسمه حاجة، فهو هنا، بيننا ومعنا على الدّوام متى احتجناه وناجيناه ولو في أبسط الأحداث.

 

القصّة التي نقلها موقع www.infochretienne.com ليست سوى دليل قاطع على أنّ الله حيّ في أمور بسيطة، تنعكس إشارة عظيمة عند الإنسان الخاطئ.

كابوس كان كافيًا ليناجي فرانك تاليريتو وأخته المسيح يسوع. والصّباح كان موعدًا لصاحب الفندق ليصلّي بخشوع من أجل أن يبارك الله أيّامه ويطلب حمايته.

التّأمّل بالصّلاة دفع بفرانك إلى شاطئ بحر فلوريدا حيث كانت المفاجأة، أهي صدفة أم إشارة لوجود الله؟ ففرانك صودف بصليب خشبيّ مكسوّ بالصّدف، مرميّ وسط الشّاطئ مغمور بالمياه والرّمل.

يبدو أنّ هذا الصّليب كان طويلًا غارقًا في المحيط قبل أن يرميه الله في طريق فرانك من جهة، وفي درب شخص آخر يُدعى جون سكوروبا من جهة أخرى.

لقاء غيّر حياة جون، إذ قرّر بعده المواظبة على الصّلاة والمشاركة في القداديس.

أمّا فرانك فقرّر أن يترك الصّليب وسط طريق المارّة ليكون رمزًا للخلاص والمرافقة الصّالحة، داعيًا الجميع للقدوم إلى حيث الصّليب من أجل رفع الصّلوات وأخذ البركة.

هكذا هو الله، عظيم بنِعَمه وكثير المراحم... يتحدّث مع ابنه الإنسان بلغة الإيمان والطّمأنينة، فيعيد إلى القلب فرحه وإلى العقل أمله ويزيل كلّ بوادر الغموض والتّساؤل، ليجيب بعبارة واحدة: أنا معكم دائمًا أبدًا!