صحّة
24 حزيران 2021, 11:03

ظاهرة "دماغ الجائحة".. كيف ضرب فيروس كورونا أدمغتنا؟

سكاي نيوز
"دماغ الجائحة"، هي ظاهرة الضرر النفسي وتأثيره على الدماغ البشري، خلال جائحة فيروس كورونا، وهو أمر يعاني منه معظمنا، بدرجات متفاوتة.

وناقش مقال لصحيفة "الغارديان"، ظاهرة "دماغ الجائحة"، التي أثرت بنا جميعًا، وأفقدتنا طاقتنا العقلية، واحتمالية إعادة الدماغ لعمله الدقيق مجددًا.

ويقول مايك ياسا، مدير مركز "إرفين" للبيولوجيا العصبية للتعلم والذاكرة: "سيستغرق الأمر بعض الوقت للتعافي منه".

وأضاف "التدهور العقلي الخفي والمحبط، الذي تكبّده الكثير منّا على مدار فترة الجائحة، أو كما أصبحت هذه الظاهرة تُعرف باسم دماغ الجائحة".

ومن المعروف الآن أنّ الضغط النفسي والقلق يمكن أن يكون خطيرًا على صحتنا الجسدية، خاصة عند تجربته لفترة طويلة من الزمن.

ويزيد التعرّض المطوّل للكورتيزول، وهو هرمون التوتر الأساسي في الجسم، من خطر الإصابة بأمراض القلب واضطرابات النوم وحتى اضطرابات المزاج مثل القلق والاكتئاب".

وأكدت الصحيفة أن الإدراك يتأثر أيضًا. فقد تمّ ربط الإجهاد المزمن، علميًّا، بقتل خلايا الدماغ، وحتى تقليص حجم قشرة الفص الجبهي، وهو جزء من دماغك المسؤول عن الذاكرة والتركيز والتعلّم.

وفي الأسابيع والأشهر الأولى للإغلاقات بسبب كورونا، بدأ الناس يلاحظون عدم القدرة المفاجئة على التركيز وتذكر الأشياء ومتابعة المهام.

وأكّد ياسا أن الوباء لم يكن مجرّد حدث مرهق. لقد كانت مجموعة من العديد من الضغوطات المتزامنة، بعضها يهدّد الحياة، والتي تفاقمت بسبب الاضطرابات في نشاطنا البدني، والإيقاعات اليومية، والروتين، وتمتد على مدى عدة أشهر.

ولكن ياسا يؤكّد أنّنا "على طريق التعافي"، على الرغم من أن ذلك لن يحدث على الفور.

وتعمل باربرا ساهاكيان، أستاذة علم النفس العصبي السريري بجامعة كامبريدج، بالشراكة مع باحثي جامعة فودان، لتقييم آثار العزلة الاجتماعية والشعور بالوحدة على أدمغة الناس أثناء الوباء. وتقول إن التأثيرات، عبر مناطق متعدّدة من الدماغ.. "عميقة".

وتقول ساهاكيان: "لقد رأينا تغيرات في الحجم في مناطق الدماغ الصدغية لدى الأشخاص الذين انعزلوا اجتماعيًّا". وهذا التأثير مضرّ بشكل خطير في العمليات التي نعتمد عليها للتفاعل مع الآخرين ومع العالم من حولنا.