بيئة
22 نيسان 2021, 10:50

ظهور طائر الأبلق أبو قلنسوة لأول مرة في لبنان في منطقة عكار

الوكالة الوطنيّة للإعلام
سجّل الدكتور ميشال صوان، وهو من الناشطين البيئيين المهتمين بمتابعة وأرشفة الطيور ومسارات هجرتها عبر لبنان، حضور طائر الـ "أبلق أبو قلنسوة" لأول مرّة في لبنان، ربما نتيجة للتغيرات والتقلّبات المناخيّة.

أما اسمه العلمي فهو Oenanthe monacha، وبيئته الأماكن النائية الجرداء ومجاري المياه الصخرية والأودية العميقة والصحاري ويعشعش في فجوة في الصخر، ويقتات على الذباب والحشرات وطوله في حدود 13,5 سنتيمترًا.
ويشير صوان إلى أنّ ثمة طيورًا نادرة جدًّا سجل عبورها للبنان للمرة الأولى خلال هذا العام، ومنها طائر ابلق ابو قلنسوة الذي شاهده في أحد مناطق الشمال، عندما كان يراقب هجرة الطيور في منطقة تعتبر من المناطق الأخطر بالنسبة لعبورها في لبنان.
وأبدى خشيته على حياة هذا الطائر، "حيث أنّ مشاهدته تمّت في موقع يعتبر مقصدًا لصيادي الطيور العشوائيين، حيث تتعرّض أسراب الطيور لتعديات جائرة"، "الأمر الذي يتطلّب جدّيّة وتعاونًا أكثر من كل الجهات المعنية بتطبيق القانون، تجاه الخروق الفادحة التي تحصل لقانون الصيد، وحيث انتهى صيد الربيع أساسًا".
وسأل: "من يحمي استمرارية البحوث العلميّة والباحثين العلمييّن المتابعين لحركة هجرة الطيور وارشفتها، لا سيما النادرة منها، من غطرسة وتسلّط وجور الصيادين الفرقعجية الذين لا هم لهم سوى إشباع غرائزهم، تحت حجّة هواية الصيد الجائر بكل تأكيد".
وأوضح أنّ "الطائر الأبلق أبو قلنسوة، هو أبلق كبير، رشيق، طويل الذيل والأجنحة. المنقار طويل والطيران مرح مثل الفراشة ويذكّرنا بخاطف الذباب الأرقط عندما يصطاد فريسته والتي تكون أحيانًا عبر هجمات طويلة".
ولفت إلى أنّ "ما يميّز الذكر هو اللون الأسود الممتد لمنتصف الصدر، وفي ما عدا الريش الأسود الموجود وسط الذيل، فإنّ كل الذيل تقريبًا لونه أبيض مع الزوايا السوداء فقط ممّا يسهّل التّعرّف عليه. كما أنّ نهاية ريش الحنجرة والوشاح وغطائيات الجناح السوداء تكون ضاربة للبياض في طيور الخريف واليافعين وكذلك الأجزاء السفلية الخلفية. وتوجد صبغة مصفرة على العجز وجوانب الذيل".
أمّا بالنسبة إلى الأنثى فأشار إلى أنّها "رمادية بنية رملية من الأعلى، ويتداخل اللون المصفر للعجز وغطائيات الذيل وأطراف الذيل الذي يكون ريش الوسط فيه وزواياه ذات لون بني داكن، والأجزاء السفلية رمادية ضاربة للبياض وتوجد مسحة مصفرة على جوانب الصدر والخواصر".