عاشت ببساطة فتربّعت على عرش القداسة!
ولدت هذه القدّيسة عام 1125 في فرنسا، وترهّبت في أوّل شبابها. عاشت البساطة والزّهد، وكانت إماتة الجسد طريقها نحو القداسة، فماذا نتعلم منها في هذا النّهار المبارك؟
كلّ منّا مدعوّ اليوم للتّأمل ببساطة العيش، والابتعاد عن كلّ ما هو ماديّ، ففي الأشياء الصّغيرة تكمن الكنوز، والبساطة هي الطّريق نحو قلب المسيح.
أمّا الزّهد فهو قيمة جوهريّة ترتكز حولها الحياة الرّهبانيّة، قيمة تحوّل الأحاسيس الأرضيّة إلى أحاسيس سماويّة، فيصبح الله محور حياة المصلّي الّذي يختار المسيح والكنيسة.
ثمّ تأتي إماتة الجسد لتذكّرنا بأنّنا فانيون، وأنّ لا أهمّيّة لأجسادنا البالية وأنّ القداسة تنبع من الرّوح، فلم لا نغذّي أرواحنا بالإيمان؟
نحن اليوم مدعوّون للبحث عن مسيحنا، وإغناء أرواحنا بكلمة الله، بدلًا من البحث عن ملذّات الحياة الفانية.
في هذا اليوم، لنراجع ضمائرنا ولنتأمّل بهذه القدّيسة الطّاهرة، علّنا نجد المعنى الحقيقيّ لحياتنا، فقيمتنا تكمن بقوّة إيماننا.