لبنان
04 تشرين الأول 2022, 14:00

عبد السّاتر: حتّى يكون الزّرع جيّدًا على البذرة أن تكون جيّدة والأرض خصبة

تيلي لوميار/ نورسات
في عيد مار فرنسيس الأسيزيّ ولمناسبة افتتاح "بيت يوسف"، ترأّس راعي أبرشيّة بيروت المارونيّة المطران بولس عبد السّاتر القدّاس الإلهيّ في جمعيّة "بيتنا"- الفنار، احتفل به الخوري شربل بشعلاني وعاونه فيه الخوري جورج رحمة والخوري توفيق أبي خليل، بمشاركة كهنة الرّعايا المجاورة للجمعيّة، وبحضور عائلة الجمعيّة من إداريّين وإخوة وأخوات ومرافقيهم وقائمقام المتن مارلين حدّاد ورئيس المجلس العامّ المارونيّ ميشال متّى وأصدقاء "بيتنا".

خلال القدّاس، ألقى عبد السّاتر عظة جاء فيها بحسب صفحة الأبرشيّة على فيسبوك: "هنا يستذوق المرء شيئًا من السّماء على الأرض، لأنّه يغرق بجوّ المحبّة المجّانيّة والطّيبة والبساطة والفرح العفويّ، فيمتلئ قلبه منها ويستطيع تحمّل قساوة الحياة اليوميّة.  

حتّى يكون الزّرع جيّدًا على البذرة أن تكون جيّدة والأرض خصبة. وهذه هي حال "بيتنا"، هذه الجمعيّة الّتي تمضي قدمًا في خدمتها على الرّغم من الأوضاع الصّعبة وتفتتح اليوم بيتها الثّاني، "بيت يوسف"، بعد سبع سنوات على افتتاح "بيت داوود". وكلّ هذا التّقدّم لم يكن ليتحقّق لولاكم أنتم الّذين تهتمّون بالإخوة والأخوات وترافقونهم بكلّ قلب طيّب ونيّة صافية وإيمان كبير. فأنتم الزّرع الجيّد وما تقومون به في هذا المكان هو عمل الله وليس عملكم أنتم، وهذا ما تختبرونه يوميًّا. أمّا الأرض الخصبة فهي الإخوة والأخوات الّذين تعتنون بهم وتساعدونهم ليكملوا مشوارهم مع الرّبّ يسوع، وهذا أمر أساسيّ.

نرفع صلاتنا إلى الله حتّى ينمو مشروع المحبّة الّذي يدعى "بيتنا" بنعمة الرّبّ وبالعناية الإلهيّة. ونصلّي على نيّة الإخوة والأخوات الّذين يعلّموننا المحبّة الصّادقة ويعرّفوننا على قيمة الإنسان وعلى قيمة الحياة الّتي وهبنا الله إيّاها".  

وبعد القدّاس الإلهيّ، افتتح المطران عبد السّاتر "بيت يوسف" والدّكّان الذي يحوي على أغراض ومأكولات من صنع الإخوة في الجمعيّة.

وللمناسبة دوّن راعي الأبرشيّة في سجلّ الجمعيّة العبارة التّالية: "إلى منبع المحبّة نأتي ونستقي، هنيئًا لكنيسة لبنان بهذا الملجأ".